علق السناتور الأمريكي ماركو روبيو، على رفض السعودية والإمارات الرد على اتصالات من رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، بشأن الأزمة الأوكرانية، موضحا أن التصرف “المزعوم” يمثل رسالة واضحة إلى واشنطن.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قد نشرت تقريرا ذكرت فيه أن ولي العهد السعودية محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، رفضا اتصالات هاتفية من بايدن لضبط سوق النفط العالمي بعدما شهد ارتفاعا كبيرا بسبب الأزمة الأوكرانية والتخوفات بشأن إمدادات النفط الروسي.
وقال روبيو، على “تويتر”، اليوم الأربعاء، إنه يتمنى أن يعيد الإماراتيون والسعودين النظر في مواقفهم، مضيفا: “لكن رسالتهم إلى بايدن واضحة”.
وبحسب السيناتور الأمريكي، فإن “تلك الرسالة مفادها: إذا كنت تطالبهم بممارسة ضبط النفس عندما يتعرضوا لهجوم من إيران، فإنهم سيمارسون ضبط النفس أيضا عندما تتعرض دولة أوروبية لهجوم من روسيا”.
وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية إن متحدث باسم الخارجية الإماراتية رد على طلبها التعليق على تقرير “وول ستريت جورنال” بالقول إن الدولتين تعملان على جدولة وقت المحادثة، بينما لم تعلق السعودية على هذا الأمر.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلا عن مسؤولين: “رفض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والشيخ الإماراتي محمد بن زايد التحدث إلى بايدن”.
وبحسب الصحيفة، فإن الإمارات والسعودية ترفضان زيادة إنتاج النفط وتحرصان على الالتزام بخطة أقرتها “أوبك” ومجموعة المنتجين بقيادة روسيا.
ويواصل الجيش الروسي، منذ الـ 24 من فبراير/ شباط الماضي، تنفيذ عملية عسكرية خاصة لتوفير الحماية لإقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، مؤكدا أن هدفها هو حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وفرض الغرب حزمة كبيرة من العقوبات بغرض تقويض إرادة موسكو وعزلها عن العالم كما يدّعي، لكن روسيا تقول إنها استعدت جيدا لمثل هذه الإجراءات التي توقعت حدوثها بغض النظر عن الوضع في أوكرانيا.