أكدت شركة غازبروم أن بولندا، بعد تعليق الإمدادات المباشرة من روسيا، تواصل شراء الغاز الروسي، ولكن في الاتجاه المعاكس عن طريق ألمانيا.
وأكدت الشركة أن بولندا تستهلك حوالي 30 مليون متر مكعب في اليوم من الغاز الروسي المباع لألمانيا.
وجاء في بيان الشركة: “هذا الاسبوع رفضت بولندا دفع ثمن إمدادات الغاز من روسيا بالروبل. أعلن رسميا أن الغاز الروسي لم يعد مطلوبا ولن يتم شراؤه. ولكن في الواقع ليس هذا هو الحال”.
وتابع البيان: “بعد تعليق الإمدادات المباشرة، بولندا تشتري الغاز الروسي. ولكن الآن في ألمانيا، حيث يعود بشكل عكسي إلى بولندا عبر خط أنابيب الغاز “يامال-أوروبا”. حجم الاستهلاك المعاكسحوالي 30 مليون متر مكعب في اليوم، يتوافق تماما تقريبا استهلاك البلاد سابقا”.
في 27 أبريل/نيسان، علقت شركة غازبروم تماما إمدادات الغاز إلى الشركة البلغارية “بولغارجاز” والبولندية “بغنيغ” بسبب رفض التحول إلى نظام الدفع الجديد بالروبل.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت شركة غازبروم أنها ستقلل كميات الغاز إلى دول ثالثة أخرى في حال حصلت بلغاريا وبولندا بشكل غير قانوني على الغاز الروسي.
إسبانيا تشرع في تصدير الغاز إلى المغرب
وفي سيناريو مشابه أعلنت إسبانيا، أنها شرعت في تصدير الغاز إلى المغرب، وذلك بالرغم من تهديد الجزائر لها بوقف إمدادها بالغاز الجزائري في حال عدم التزامها بالعقود، وقيامها بإعادة تصديرالغاز إلى المغرب.
وقالت الحكومة الإسبانية، إن “الغاز الذي سترسله إلى المغرب لن يأتي من الجزائر التي هددت بفسخ عقدها مع إسبانيا إذا حولت الأخيرة الغاز الجزائري إلى وجهة ثالثة”.
وبعد أن توقفت الجزائر عن إمداد المغرب بالغاز في نهاية أكتوبر الماضي عبر خط أنابيب الغاز المغاربي، في خضم أزمة دبلوماسية بين البلدين بشأن قضية الصحراء المغربية، قررت إسبانيا السماح للمملكة بالحصول على الغاز عبر الأنبوب ذاته.
وأوضحت وزارة التحول البيئي الإسبانية في بيان، أن “الغاز الذي سيحصل عليه المغرب ليس من أصل جزائري بأي حال من الأحوال”، مضيفة أن “تفعيل هذه الآلية نوقش مع الجزائر في الأشهر الأخيرة”.
وعلى الرغم من تراجع اعتماد إسبانيا على الغاز الجزائري، إلا أن ما يقرب من ربع الغاز الذي تستورده كان من هذا البلد في الربع الأول من العام، مقارنة بـ 40 بالمئة في عام 2021، وفقا لمشغل شبكة الغاز الإسبانية.
وهددت الجزائر إسبانيا بوقف إمدادها بالغاز في حال عدم التزام مدريد ببنود الاتفاقات والعقود، وقيامها بإعادة التصدير إلى المغرب.
وأكدت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية في بيان، أن “أي كمية من الغاز الجزائري المصدرة إلى إسبانيا تكون وجهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود، ستعتبر إخلالا بالالتزامات التعاقدية، وقد تفضي بالتالي إلى فسخ العقد الذي يربط (سوناطراك) بزبائنها الإسبان”.
ويأتي البيان الجزائري بعد أيام قليلة من تأكيدات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن “بلاده لن تتخلى عن التزاماتها بتزويد إسبانيا بإمدادات الغاز الطبيعي، وفقا للعقود التي تربط البلدين في هذا المجال”.