قالت صحيفة “إل إسبانيول”، الخطوط الملكية المغربية تنقل مئات آلاف المهاجرين سنويا من مختلف البلدان الإفريقية إلى المغرب، بعد ذلك يسمح لهم بالتوجه إلى حدود سبتة ومليلية، ليتم استخدامهم كسلاح لابتزاز إسبانيا وباقي بلدان أوروبا.
ونشرت الصحيفة رحلات الخطوط الملكية المغربية لنقل المهاجرين ما يجعلها أهمّ ناقل لهؤلاء المهاجرين، حسب ما لفتت إليه صحيفة إسبانية.
وذكرت صحيفة “إل إسبانيول” في تقرير، إن المهاجرين غير الشرعيين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، يختارون العبور أولا إلى الدار البيضاء، قبل الانتقال إلى أوروبا.
وقدّرت الصحيفة نسبة القادمين عبر هذا الطريق، منذ بداية العام الحالي، بنحو 7 إلى 8 من كل عشرة مهاجرين غير شرعيين.
وجاء في تقرير “إل إسبانيول”:”يسافر العديد من مواطني جنوب الصحراء الذين يصلون إلى إسبانيا عبر المضيق، إلى المدينة المغربية الأكثر اكتظاظاً بالسكان أولا. لتجنب جحيم عبور الصحراء”.
ويسافر عشرات المهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، مباشرة إلى الدار البيضاء. قبل أن ينتقلوا إلى أوروبا.
ويصل معظم هؤلاء المهاجرين في غضون ساعات قليلة بالطائرة من السنغال، وموريتانيا، وغينيا، وسيراليون، وغامبيا. على متن رحلات تديرها الخطوط الملكية المغربية.
وبعد وصولهم إلى الدار البيضاء، ينتقل المهاجرون عبر سيارات الأجرة، أو القطار، أو الحافلة، أو عبر السيارات التي توفرها شبكات تهريب البشر، على مسافة 338 كيلومترًا من الطريق نحو طنجة في الشمال. حيث يمكنهم رؤية ساحل قادش.
وحسب الأرقام التي نشرها الصليب الأحمر، فقد وصل بالفعل 1.131 مهاجرًا إضافيا إلى مدينة قادش الإسبانية وحدها، في خلال الأشهر الستة الأولى من 2018، مقارنةً بنفس الفترة من عام 2017.
والدار البيضاء حاليا، هي المدينة المغربية الكبيرة الوحيدة التي تربطها رحلات جوية يومية مباشرة مع عواصم الدول الرئيسية التي ترسل المهاجرين إلى أوروبا عبر إسبانيا، تلفت الصحيفة.
الناتو يعلن إدخال سبتة ومليلية “تحت حمايته”
ويوم 30 يونيو/جوان 2022، وافق أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على وثيقة تعتبر الهجرة غير الشرعية ضمن “التهديدات” التي تمسّ بالسلامة الإقليمية لأعضائها، وتستدعي تدخّل الحلف. وهو ما اعتبرته صحف إسبانية إشارة إلى سبتة ومليلية الخاضعتين للسيطرة الإسبانية في المغرب.
وقالت صحيفة “إل موندو”، إنّ الدليل الجديد لحلف الناتو، يوفّر حماية إضافية لإسبانيا ضد تدفّق المهاجرين نحو سبتة ومليلية من المغرب.
وبناء على وثيقة الناتو، سيعتبر أيّ تدفّق متعمّد للمهاجرين نحو أراض تابعة لعضو في الحلف، عدوانا عسكريا، تضيف الصحيفة.
وتنصّ الوثيقة المكوّنة من 16 صفحة، على أنّ حلف الناتو يجب أن يحمي نفسه من الأطراف المعادية التي تنفّذ “أنشطة ضارة على غرار الهجرة، والابتزاز الاقتصادي، وحملات التضليل..”.
ومما يترتّب على التعديل الجديد في دليل الناتو، حسب الصحيفة ذاتها، أنّ إسبانيا سيكون بإمكانها أن تستخدم المفهوم الجديد لطلب المساعدة من الحلف، عند مواجهة هجوم من المغرب باستغلال المهاجرين، مثلما وقع في سبتة عام 2021.