صحيفة إسبانية تحذف مقالا عن تفاصيل خطيرة كشفها نائب مدير المخابرات المغربية السابق إليكم ما جاء فيه

صحيفة إسبانية تحذف مقالا عن تفاصيل خطيرة كشفها نائب مدير المخابرات المغربية السابق إليكم ما جاء فيه

 حذفت صحيفة إسبانية مقالا يكشف تفاصيل جديدة عن قضية الرجل الثاني سابقا في المخابرات الخارجية المغربية المهدي حيجاوي الفار إلى إسبانيا وكيف راسل الملك محمد السادس وحذره من المقربين منه في دوائر الحكم
وتحدث المقال الذي نشرته صحيفة “لاراثون” عن تصريحات حيجاوي أمام القاضي الإسباني ومراسلته الملك محمد السادس وتحذيره من فساد مقربيه قبل أن يصدر الأمر باعتقاله بمزاعم أن الأمر الذي كشفه يفتقر إلى الأدلة الواضحة والمقنعة وهو ما أدى إلى خروجه من البلد خفية وخشية الاعتقال.

هكذا بدأت قصة الهروب

وأضاف المصدر ذاته أن مهدي حيجاوي المولود في ألمانيا، يتمتع بتكوين أمني كبير، ويُعتبر أبرز الخبراء الأمنيين المغاربة اطلاعا. وكان أحد آخر المناصب التي شغلها هو منصب رئيس أمن المنتخب المغربي لكرة القدم خلال كأس العالم 2022 في قطر.
وفي سبتمبر الماضي استطاعت زوجة حيجاوي الذي كان أيضا “مديرا للجواسيس” أن تلتقط صورا في فرنسا لعملاء المخزن الذين كانوا يلحقونها ويراقبونها خلال جولة خارجية عادية مع عربة ابنها الصغير لتفر العائلة إلى إسبانيا وهناك ألقت الشرطة القبض عليه استجابة لمذكرة توقيف دولية صادرة من المغرب.

 أحد الجواسيس الذي كان يراقب زوجة حيجاوي
أحد الجواسيس الذي كان يراقب زوجة حيجاوي

وأبلغ نائب قائد “لاجيد” السابق تعرضه للاضطهاد والتهديد في باريس ولم يمض على وجوده في إسبانيا سوى ثلاثة أيام فقط، وذكر في شهادته رغبته في تقديم طلب اللجوء السياسي في إسبانيا، بدعوى أن دخله يأتي من الدروس الأمنية التي يقدمها عبر الإنترنت ليتم الإفراج عنه.
ومنذ تلك اللحظة بدأ الضغط يشتد على الرجل فقد طوقت المخابرات المغربية منزله وسط مدريد ثم اتصل بالمخابرات الوطنية الإسبانية لتقديم أدلة تتعلق بالضغوطات والاضطهاد الذي مورس عليه رغم أن وزارة الداخلية لم يكن لديها أي علم بهذه الأنشطة التجسسية على الأراضي الإسبانية تقول الصحيفة.

 أحد الجواسيس الذي كان يراقب زوجة حيجاوي
أحد الجواسيس الذي كان يراقب زوجة حيجاوي

 

الضغوط والاضطهاد

وكان من المرتقب أن يمثل حيجاوي أمام المحكمة في السابع من نوفمبر ليتم تأجيل ذلك إلى 21 من الشهر نفسه، لكنه لم يفعل في أي من هذين الموعدين ولهذا السبب، أصدرت المحكمة مذكرة تفتيش واعتقال ضده في 26 نوفمبر 2024 لكنه لم يكن في بيته وبعد مرور شهرين ما يزال مكان وجوده لغزا غامضا.

سيرة حيجاوي الأمنية

وقالت صحيفة” الكونفيدونثيال” الإسبانية الأسبوع الماضي إن حيجاوي وصل إسبانيا بعد أن فر من فرنسا حيث كان تحت مراقبة لصيقة من عملاء المخزن وخشي وقتها أن يكون كبش الفداء الي ستمنحه إدارة ماكرون إلى القصر الملكي في الرباط.
وشارك حيجاوي في عمليات عديدة، كثير منها في إسبانيا، مثل تجنيد سياسيين وصحفيين للدفاع عن الاحتلال المغربي للصحراء الغربية وتسليط الضوء على الروابط المزعومة بين جبهة البوليساريو والجماعات الإرهابية. وشجع أيضًا على التظاهر على أبواب سبتة ومليلية للمطالبة بـ “مغربيتهما”. كما حارب بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية، من أجل السيطرة على الاتحاد الإسباني للكيانات الدينية الإسلامية الذي يسير المئات من المساجد داخل المملكة.
وحسب الإعلام الإسباني فقد شهدت البلاد انشقاقات بين مسؤولين من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وهي الشرطة السرية المغربية التي تم نشرها أيضا في دول الاتحاد الأوروبي فيما بقي العشرات من العملاء في الخارج لقضاء إجازاتهم أو رحلات عمل. وبحسب تسريبات صحفية فإن 160 منهم لم يعودوا إلى المغرب في عام 2022.

وفي فبراير من العام الماضي اتهم القضاء الهولندي، مواطنا من أصل مغربي بتهمة تسريب معلومات جد حساسة حول أمن البلاد، وهو ما أحدث زلزالا سياسيا وأثار استياء لدى الرأي العام الأوروبي لتهديده من جديد الأمن في القارة.

وتناولت الصحافة الهولندية والأوروبية بإسهاب القضية، مبرزة أن محكمة روتردام بهولندا شرعت منذ يومين، في محاكمة مواطن هولندي من أصل مغربي يبلغ من العمر 64 سنة، بتهمة تسريب معلومات حساسة إلى المخابرات المغربية.
وبدأ القضاء الهولندي أولى جلسات الاستماع في القضية، عقب تفكيك شبكة تجسس مغربية في هولندا يديرها موظف في جهاز أمني حساس من أصول مغربية قام رفقة شركائه بنقل معلومات جد هامة للمغرب.
وكان مكتب المدعي العام الهولندي قد أعلن قبل قرابة السنة إلقاء القبض على المدعو “عبد الرحيم م.”, والمقيم في روتردام, بتهمة قيامه بالتجسس لصالح المغرب وتسريب أسرار أمنية جد دقيقة, وفق معلومات أوردتها الصحافة الهولندية نقلا عن مصادر قضائية

مولود صياد

مولود صياد

اقرأ أيضا

آخر الأخبار
مصر تُفنّد مزاعم استعدادها لتهجير نصف مليون فلسطيني إلى سيناء شركة "أزان إنيرجي" تصدر أول شحنة من الكوابل الكهربائية نحو الطوغو مؤرخ فرنسي يدعو إلى فتح الأرشيف بخ استخدمت أسلحة كيماوية في الجزائر 7 قتلى في حوادث المرور خلال يوم واحد نسبة جاهزية موزعات البريد الآلية بلغت 96 بالمائة عبر الوطن 10 بالمائة من الأوروبيين فقط يثقون بالولايات المتحدة لضمان أمنهم! سكن.. هذا موعد انطلاق أشغال إنجاز 196 مرفقا عموميا طقس.. هبوب رياح قوية على ولايات عدة أسعار النفط تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية "جريت وول موتورز" تستعد لإطلاق مركز تقني للتصديق والاعتماد في الجزائر ردًا على مجازر غزة.. المقاومة تستهدف عمق الاحتلال برشقات صاروخية وزير النقل يوجه بتوسعة مطار بجاية وتحسين ظروف استقبال المسافرين إطلاق شبكة 5G في الجزائر.. التحضيرات جارية وزارة التربية.. إجراءات صارمة ضد مقاطعة صب العلامات شركة صينية رائدة تعتزم إطلاق مصنع للسيارات وقطع الغيار في الجزائر انقلاب ناعم في الأفق.. هل وقّع زيلينسكي وثيقة النهاية؟ إطلاق تطبيق "تاكسي سايف" لتحسين خدمات سيارات الأجرة المحرقة قادمة.. آلة الحرب الصهيونية تستعد للانقضاض على غزة النيابة توجه تهمًا خطيرة له.. التماس 10 سنوات سجنًا نافذًا وغرامة مالية ضد صنصال هزة جديدة في المدية.. زلزال بقوة 4 درجات دون خسائر