ضغوط على “غوغل” و”أمازون” بسبب مشروع “نيمبوس” الغامض المخصص لـ”إسرائيل”

تتعرض شركتا “غوغل” و”أمازون” لضغوط من الموظفين والمستثمرين، على خلفية استعدادهما للمساعدة في بناء “مشروع نيمبوس” العملاق للحوسبة السحابية لصالح الحكومة والجيش “الإسرائيليين”.

وسيصوت المساهمون في كلتا الشركتين قريبا على قرارات من شأنها أن تفرض إعادة النظر في مشروع يخشون أن يكون له عواقب وخيمة على حقوق الإنسان.

ولا يعرف سوى القليل عن المشروع، الذي ورد أن تكلفته تبلغ أكثر من مليار دولار، بخلاف حقيقة أنه سيدمج احتياجات الحوسبة السحابية للقطاع العام للحكومة الإسرائيلية في الخوادم الموجودة داخل حدود إسرائيل، ويجعلها خاضعة فقط للقانون الإسرائيلي، بدلا من مراكز البيانات البعيدة الموزعة في أنحاء الولايات المتحدة والعالم.

وكجزء من الخطة، من المقرر عزل الاحتياجات الحاسوبية لإسرائيل عن التهديدات بالمقاطعة الدولية أو العقوبات أو الضغوط السياسية الأخرى الناجمة عن الاحتلال العسكري المستمر لفلسطين.

ووفقا لتقرير “تايمز أوف إسرائيل”، فإن شروط عقد مشروع نيمبوس تحظر على الشركتين إيقاف الخدمة للحكومة، أو حظر استخدام بعض المكاتب الحكومية للسحابة المحلية الجديدة.

ولا يزال من غير الواضح ما هي التقنيات التي سيتم توفيرها بالضبط من خلال “نيمبوس” أو لأي غرض، ويقول النقاد إن الغموض المحيط بالمشروع المثير للقلق.

وفي حين أن مجموعة متنوعة من وزارات حكومية الكيان الصهيوني ستستفيد من قوة الحوسبة الجديدة وتخزين البيانات، فإن حقيقة أن “غوغل” و”أمازون” ربما تعملان بشكل مباشر على تعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي وخدمات الأمن الداخلي، قد أثارت قلق مراقبي حقوق الإنسان ومهندسي الشركة.

وفي أكتوبر 2021، نشرت صحيفة “الغارديان” رسالة من مجموعة من موظفي الشركتين، يعترضون فيها على تعاون شركتهم مع “إسرائيل”. وجاء في الرسالة: “تسمح هذه التكنولوجيا بمزيد من المراقبة وجمع البيانات بشكل غير قانوني عن الفلسطينيين، وتسهل توسيع مستوطنات الاحتلال الاسرائيلي غير القانونية على الأراضي الفلسطينية”.

وأضافت الرسالة: “لا يمكننا أن نغض الطرف، لأن المنتجات التي نبنيها تستخدم لحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، وإجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم، ولمهاجمة الفلسطينيين في قطاع غزة – وهي الإجراءات التي دفعت إلى إجراء تحقيقات في جرائم الحرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية”.

وفي مارس، قالت موظفة أمريكية في شركة “غوغل” ساعدت في تنظيم معارضة الموظفين لمشروع “نيمبوس”، إن الشركة أخبرتها فجأة أنها قد تنتقل إلى البرازيل أو تفقد وظيفتها، وهي خطوة قالت إنها جاءت انتقاما من موقفها.

برهان علي الإمام

برهان علي الإمام

كاتب صحفي في موقع الأيام نيوز

اقرأ أيضا

آخر الأخبار
أمين عقال "طاسيلي نازجر".. لائحة البرلمان الأوروبي ضد الجزائر خرقٌ لإتفاقية بروكسل عروض تكوين جديدة للمستفيدين من منحة البطالة من الإغاثة إلى الإعمار.. الجمعيات الجزائرية حاضرة في غزة  اجتماع مجلس الوزراء يدرس ملف الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي عندما يُصبح إجرام " المخزن" عابرا للقارات.. ساسة المغرب يغرقون في وحل المخدرات خطيب المسجد الأقصى يحل ضيفا على الجزائر إعادة فتح موقع التسجيل في سكنات "عدل 3".. وزير السكن يوضح هذا مصير التلاميذ المقاطعين للدراسة منظمة "حمايتك" تحذّر من ظاهرة الذبح العشوائي للأغنام الجزائر تترأس جلسة إحاطة بمجلس الأمن الأممي في يوم الاحتفال بتحرير 200 أسير.. سماء غزة تمطر ورودا وحلوى وزغاريد فيديو | صانع محتوى جزائري يتحدث عن سبب اعتقاله مع زوجته في لبنان ما هي مهامها؟.. إنشاء لجنة وطنية للتحول إلى جامعة الجيل الرابع في الجزائر فيديو | بن جامع يواصل إحراج "إسرائيل" في مجلس الأمن شايب يعرض الإجراءات التحفيزية لفائدة أفراد الجالية الجزائرية في إيطاليا بدعم من البرلمان العربي.. موقف جزائري مُوحّد ضد التشويه الأوروبي إطلاق تطبيق إلكتروني خاص بالمتقاعدين.. تعرف على مميزاته دخول محطة تحلية مياه البحر فوكة 2 بتيبازة مرحلة التدفق التجريبي من لويزيانا إلى غرينلاند.. تاريخ المغامرات الأمريكية في الأراضي البعيدة.. مسؤولة ألمانية رفيعة المستوى تزور الجزائر لهذا السبب