وقّعت الحركة الأفغانية “طالبان” اتفاقا مع روسيا لاستيراد البنزين والديزل والغاز والقمح، في أوّل صفقة اقتصادية دولية كبرى تُبرمها الحركة منذ عودتها إلى حكم أفغانستان.
قال، القائم بأعمال وزير التجارة والصناعة الأفغاني، “حاجي نور الدين عزيزي” بأن “الأفغان في حاجة ماسة إلى الغذاء والوقود.. وأيًّا كان ما نفعله، فنحن نفعله من منطلق المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب”. وأوضح بأن “البيانات الدولية أظهرت أن معظم الأفغان يعيشون تحت خط الفقر”.
كشف “عزيزي “بأن أفغانستان تلقت، من قبل، بعض الغاز والنفط من إيران وتركمانستان، ولديها علاقات تجارية قوية مع باكستان. وأضاف بأن وزارته تعمل على تنويع شركائها التجاريين، وأن “روسيا عرضت على إدارة طالبان خصما على متوسط أسعار السلع العالمية.. فوقّعت معها الصفقة التي تشمل توريد روسيا نحو مليون طن من البنزين، ومليون طن من الديزل و500 ألف طن من غاز البترول المسال، ومليوني طن من القمح سنويا”.
يُذكر أنّه لا تُوجد أيّ دولة تعترف رسميا بحكومة طالبان، التي خاضت تمردا استمر 20 عاما ضد القوات الغربية وحلفائها الأفغان المحليين، قبل أن تسيطر على كابول مع انسحاب القوات الأمريكية.
للإشارة، دعا وزير خارجية أوزبكستان “فلاديمير نوروف”، متحدثا في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى منع عزل أفغانستان، وقال الوزير: “نعتبر في غاية الأهمية، عدم السماح بعزل أفغانستان وتركها وحيدة مع المشاكل القائمة. وسيكون لذلك، بلا شك، عواقب سلبية على الأمن الاقليمي والدولي”.
كما دعا الوزيرُ المجتمعَ الدولي إلى ضرورة “بث الروح في الاقتصاد الأفغاني، وإدماجه في العمليات الاقتصادية الإقليمية، وتنفيذ المشاريع الهامة في مجال البنية التحتية وكذلك المشاريع الاجتماعية. وأشار إلى أن بلاده اقترحت، في وقت سابق، تشكيل مركز إقليمي في طشقند، خاص بأفغانستان، بدعم من الأمم المتحدة”.