قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، طلال ناجي، إن الفصائل الفلسطينية تنتظر وصول الدعوات الرسمية لحضور جلسات الحوار المقررة في الجزائر.
ولدى استضافته في برنامج لعبة الأمم الذي تبثه قناة “الميادين”، جدد طلال ناجي ترحيبه بدعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الفصائل الفلسطينية للحوار، وذلك بمناسبة زيارة محمود عباس إلى الجزائر، مؤخرا.
وأوضح بقوله: “نحن من جانبنا على غرار العديد من الفصائل نرحب بهذه الدعوة لتقريب وجهات النظر وننتظر التفاصيل”.
وردا على سؤال حول امتلاك مصر حصرية ملف الحوار الفلسطيني، قال طلال ناجي: “نحن لا نوافق على حصرية ملف الحوار لأي طرف بل نرحب باي جهد من أي طرف عربي أو مسلم يريد أن يساهم بتقريب وجهات النظر بين الفصائل”.
وتابع: “نحن نتحاور في القاهرة منذ 20 عاما تقريبا ولم نصل إلى إنهاء الانقسام بين الفصائل فلماذا لا نرحب بمبادرة الجزائر احتضان الحوار الفلسطيني الفلسطيني؟”.
وأضاف: “الجزائر ليست خصما لمصر ولا توجد مشاكل بين الدولتين، نحن لسنا ضد الجهود المصرية لكن المبادرة الجزائرية تعتبر مكملة لهذا الجهد ونحن نثمنها”.
وفي ما يتعلّق بالاجتماع الذي ضمَّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، قال ناجي إنه “محبطٌ، خصوصاً بعد كلام الرئيس الفلسطيني في الجزائر حول الوحدة ومواجهة الاحتلال”.
وأضاف ناجي أنَّ “الاحتلال يحاول تسويق اجتماع عباس وغانتس لإحباط الفلسطينيين”، مشيراً إلى أنَّ “اللقاءات مع الاحتلال تزيد الانقسام الفلسطيني، وتوسّع الفجوة بين الفصائل الفلسطينية، التي نحاول ردمها وتقريب وجهات النظر”.
وتابع الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة أنَّ “هناك مشكلةٌ أساسيةٌ في الساحة الفلسطينية، وهي عدم تطبيق ما يُتّفق عليه في لقاءات الفصائل”، مبيّناً أنَّ “الفصائل اتفقت على وقف التنسيق الأمني، وإطلاق انتفاضةٍ، وتشكيل قيادةٍ موحَّدةٍ، وهذا لم يحصل”.
وأعلن ناجي أنَّ “وعوداً من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، للرئيس محمود عباس بالعودة إلى مشروع حلِّ الدولتين، أفشلت اتفاق الفصائل”، معتبراً أنَّ “المطبّعين مع الاحتلال سيستغلون لقاء عباس مع غانتس لتبرير علاقاتهم مع إسرائيل”.
وكشف ناجي أنَّ “وفداً من حركة فتح، برئاسة جبريل الرجوب، سيزور دمشق وبيروت ويلتقي الفصائل، لإعادة طرح ملف إنهاء الانقسام”.
وكشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني محمود عباس الذي يزور البلاد أنه “في اطار مساعي الجزائر لتقوية الصفوف الفلسطينية من خلال تحقيق الوحدة الفلسطينية، أخذت على هذا الأساس الرخصة من الرئيس الفلسطيني أبو مازن، أن نجمع كل الفرقاء الفلسطينيين في الجزائر في اقرب وقت ممكن”.
وأعرب تبون عن أمله في أن يكون الاجتماع “مقدمة للوحدة العربية التي نطمح اليها من خلال القمة العربية التي تعتزم الجزائر احتضانها في مارس المقبل”.
ويعمل تبون على أن تكون قمة الجزائر “موحدة للصف العربي، على رأس أولوياتها القضية الفلسطينية ثم كل القضايا الأخرى”.
وشدد الرئيس تبون على ضرورة أن تكون القضية الفلسطينية، التي هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط، أم القضايا، مؤكدا أنه “لن يستتب الأمن في الشرق الأوسط إلا بقيام دولة فلسطينية في حدود 67 وعاصمتها القدس”.