نشر ذباب المخزن المغربي صورة مفبركة تم تداولها عبر حسابات وصفحات شبكات التواصل الاجتماعي تتطاول على الجزائر وتتهمها بالقتال إلى جانب الصهاينة في غزة.
واستهجن نشطاء شبكات التواصل الإجتماعي، تمادي ذباب المخزن في الترويج لصور مفبركة في محاولة بائسة للتشويش على صورة الجزائر وإقحامها في الأحداث المثيرة لغضب الشعوب.
كما انتشرت عبر منصتي إكس وفيسبوك على نطاق واسع صورة لبطاقة هوية جزائرية ادّعى ناشروها أنّها تعود إلى مرتزق جزائري في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أسرته كتائب القسام حديثًا في غزة قبل أن تقوم بتصفيته، وتنشر صورة لجثته.
وأفاد تقرير حول صحة الأخبار أورده موقع مسبار فقد نشرت بطاقة الهوية الجزائرية على فيسبوك عام 2017 بعدما أضاعها صاحبها، واسمه أحمد بن طالب وتم تعديل الصورة باستخدام الفوتوشوب لصورة الهالك من الصهاينة.
وتبين أن ما تم الترويج له من طرف ذباب المخزن إدعاءات مغرضة لا أساس لها من الصحة بعد أن تم الإعلان عن وجود مرتزق جزائري في صفوف جيش الإحتلال
الصوره لبطاقة شخصية تعود لمواطن جزائري إسمه احمد بن طالب فقدها في ديسمبر 2017 و تم تعديل الصورة باستخدام الفوتوشوب لصورة الهالك من الصهاينة
وأثبتت مسبار أنّ صورة بطاقة الهوية الأصلية نُشرت للمرّة الأولى في 14 ديسمبر عام 2017، عبر صفحة “عين الصفراء عاجل” على موقع فيسبوك، وعين الصفراء هي مدينة جزائرية تقع في ولاية النعامة، جنوب غربي البلاد.
وأرفقت صورة بطاقة الهوية، حينها، بإعلان عن ضياعها جاء فيه “لمن يعرف صاحب بطاقة التعريف الوطنية يتصل على الرقم”، وأرفق بالإعلان رقم هاتف يرجّح من السياق أنّه رقم الشخص الذي عثر على البطاقة.
ووجد مسبار أنّ الصفحة ذاتها نشرت، في 27 سبتمبر من العام ذاته، إعلانًا عن ضياع بطاقة ضمان اجتماعي وبطاقة تعريف تعودان لشخص يحمل الاسم نفسه. غير أنّه لم يتسنّ لمسبار التحقّق مما إذا كان المقصود بالإعلان هو الشخص ذاته.
وبحسب الموقع المتخصص في صحة الأخبار فقد تمّت فبركة الصورة عبر التلاعب بملامح وجه الشخص، كي يبدو شبيهًا بالجندي الذي أعلنت القسام مقتله لديها. إذ مسّت التعديلات الحاجبين والأنف، ليبدو معقوفًا، والشفتين وخط الشعر والذقن، ليبدو أوسع وأكثر تحديدًا، إضافة إلى تعديل الأذنين.
كما أضيفت تجاعيد ابتسامة لجعل الشخص يبدو أقرب سنًا إلى الجندي المقتول، إذ إن صاحب الصورة الأصلية عند إصدار بطاقة الهوية في أفريل 2016، لم يكن قد بلغ 21 عامًا بعد، بحسب البيانات المتوفّرة على البطاقة.
وضجّت شبكات التواصل الاجتماعي، مؤخرا، بالحديث عن مشاركة 4000 جندي مغربي في الحرب على غزة، بين متهجم على نظام المخزن الذي ارتمى في أحضان الصهاينة ودفع بأبناء المملكة لقتل إخوانهم الفلسطينيين، ومكذب يعتبر الأمر محاولة للتشويه لا غير.
وكان الأكاديمي المغربي محمد البطيوي، قد كشف منذ حوالي أسبوع تفاصيل مشاركة ما لا يقل عن 4000 جندي مغربي في الحرب على غزة، ليتصدر الموضوع التريند عبر مختلف الشبكات ويثير جدلا واسعا، خاصة مع تداول صورة أحدهم قيل أن القسام تحتجز جثته.
وقال البطيوي أن آلاف الجنود المغاربة يشاركون في المجازر ضّد المدنيين الفلسطينيين، بموجب بند في اتفاق التطبيع بين الرباط والكيان، ُيلزم الجانب المغربي بالتعاون العسكري، فقام المخزن بنشر قوات إلى جانب الجيش الصهيوني وتحت إمرة الأخير في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف: “منذ السابع أكتوبر، 2023 طالبت السلطات الصهيونية المغاربة بالمشاركة في المذابح التي تطال الشعب الفلسطيني.. وكانت وحدة مغربية متمركزة بالفعل في فلسطين المحتلة، حتى قبل طوفان الأقصى”.
وأوضح: “الأمر يتعلق بعملاء سريين اختصوا بالتجسس على الفلسطينيين في غزة، وقاموا بالإبلاغ عن عناصر المقاومة وتنفيذ عمليات تخريبية في القطاع النازف، وقد قامت أجهزة الأمن التابعة لحماس باعتقال العديد منهم”.