أدى عشرات الفلسطينيين، صلاة اليوم الجمعة، في حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة، دعما للأهالي وتنديدا بمخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الحي بشكل خاص والقدس عمومًا.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن الأهالي والمتضامنين أدوا صلاة الجمعة، وصلاة الغائب على أرواح الشهداء، وسط انتشار مُكثّف لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الحي.
وأضافت أنه رغم الحصار المحكم المفروض على الحي، تمكن عشرات المقدسيين من الدخول إليه، وأداء الصلاة قرب منزل عائلة سالم المهددة بالتهجير القسري نهاية فبراير/شباط الجاري.
وكان أهالي حي الشيخ جراح دعوا لإقامة صلاة الجمعة على أراضيهم وتكثيف الرباط في الحي، إسنادا للعائلات المهددة بالتهجير والإخلاء القسري، وللتصدي للمستوطنين الذين يواصلون اقتحامه بحماية قوات الاحتلال.
وفي وقت سابق من اليوم، قام وفد دولي ضم مسؤولين من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وعددا من الدبلوماسيين، بزيارة حي الشيخ جراح، وأطلع من الأهالي على معاناة الأسر المهددة بإخلاء منازلها لصالح الجمعيات الاستيطانية، خاصة عائلة سالم.
ويتعرّض أهالي الشيخ جراح والمتضامنين معهم منذ نحو أسبوع، إلى هجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تخللها اعتداءات وحشية بالضرب والدفع وإطلاق القنابل والرصاص وغاز الفلفل، ما أدى لإصابة واعتقال العشرات.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، على متضامنين مع أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة وهددت الفلسطينيين المتضامنين مع أهالي الحي المهددين بالتهجير، حيث من غير المسموح بتواجد الفلسطينيين في الحي.
وتوجد هناك عائلات مهددة، مثل “عائلة سالم”، بإخلاء منازلها لحساب مستوطنين متطرفين يريدون الاستيلاء على منازلهم، وعلى رأسهم عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
وتقمع الشرطة الإسرائيلية أي تجمعات موالية للفلسطينيين المهددين بالتهجير أو التواجد في الحي للاحتجاج.
وأعربت مديرة شؤون الأونروا في الضفة الغربية، غوين لويس، عن دعمها لعائلات حي الشيخ جراح المهددة بالإجلاء في القدس المحتلة.
وخلال زيارتها لمنزل عائلة سالم المهددة بالتهجير من الحي، وصفت المسؤولة عمليات الإجلاء بأنها غير قانونية، وعبرت عن قلقها من العنف، الذي يمارسه المستوطنون ضد العائلات الفلسطينية.
وكانت محاولة إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في الحي في مايو الماضي، قد فجّرت مواجهات امتدت من القدس إلى قطاع غزة والضفة الغربية، وحتى المدن والبلدات العربية في “إسرائيل”.
ويوجّه فلسطينيون وإسرائيليون الاتهامات إلى بن غفير بالمسؤولية عن محاولة تفجير الأوضاع من جديد، بعد أن أقام خيمة له على أرض مملوكة لعائلة “سالم” الفلسطينية في الشيخ جراح.