قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، يوم الثلاثاء، أن الاستبداد الصهيوني ما كان ليكون لولا تراجع الضغط العربي لنصرة فلسطين.
وأكد عطاف في نتيجة التطورات الخطيرة للعدوان الغاشم على فلسطين المحتلة، أن الجزائر ساهمت في إغاثة الشعب الفلسطيني عبر مساعدات هامة واستعجالية، تم نقلها عبر جسر جوي مكون من طائرات تابعة للقوات الجوية الجزائرية.
واعتبر عطاف، أن العدوان نتيجة الحصانة الممنوحة جورا للاحتلال الإسرائيلي ودعمه معنويا وسياسيا وعسكريا، مؤكدا أن ليس هناك أي قوة أو جبروت في العالم يمكنها الوقوف في وجه الفلسطينيين أو النيل من عزيمتهم.
وأكد الوزير عطاف، أن الفلسطينيين يواجهون عدوانا مكتمل الأركان، إلا أنهم رفضوا الخضوع للأمر الواقع، مضيفا: “أشقائنا ترتكب بحقهم أبشع جرائم الحرب وجرائم الفصل العنصري وجرائم الإبادة، ونقف اليوم إكبارا وإجلالا لصمود الشعب الفلسطيني وثباته في وجه آلة الدمار والخراب”.
وأضاف عطاف: “العدوان الصهيوني على غزة يعكس مرحلة متقدمة من مراحل استمرار وتوسع وتفاقم سياسات الاحتلال الصهيوني”.
وتابع وزير الخارجية في كلمته: “الفلسطينيون يواجهون عدوانا مكتمل الأركان لأنهم رفضوا الخنوع للاحتلال ويكابدون المآسي لكونهم لم يرضوا التخلي عن أرضهم”.
وأشار الوزير عطاف إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يعرقل إمدادات الإغاثة لسكان غزة وهو ما يشكل جريمة حرب”.
وتابع وزير الخارجية “لا يوجد مكان أمن في غزة، شعب بأكمله يتم تجريد من إنسانيته”.
وفي الشق الدبلوماسي، تواصل الجزائر مساعيها لدعم المطالب المستعجلة التي يفرضها الوضع الراهن. مشددا على ضرورة فك الحصار الجائر على قطاع منذ أكثر من 16 عاما، ووقف القصف العشوائي لآلاف الأرواح البريئة. ووقف التهجير وزهق الأرواح.
كما أكدت الجزائر في جميع الاجتماعات والمؤتمرات الأسباب الجدرية للصراع برمته عبر أحياء مسار السلام.
وأشار وزير الخارجية أن مسؤولية وقف العدوان الإسرائيلي تقع كاملة على عاتق مجلس الأمن. الذي لا يمكنه التنصل منها ومن تبعات عجزه عن التحرك لانهاء هذا الظلم التاريخي.