في مؤشّر على تصاعد معارضة “ألتراس” نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم للعقوبات التي فرضتها حكومة بوريس جونسون، على النادي الأسبوع الماضي، ظهرت اليوم الإثنين رسومات خارج ملعب “ستامفورد بريدج” التابع للنادي، تستنكر العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها الحكومة البريطانية، وكتب أنصار النّادي وهم كثر، عبارات تدلّ على حجم الغضب الذي أثارته قرارات جونسون.
وكانت الحكومة البريطانية، قد فرضت يوم الخميس الماضي، عقوبات على رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش وجمدت ممتلكاته، ومن بينها نادي تشيلسي لكرة القدم.
وكتب مشجعون لنادي تشيلسي شعارات مفادها “اتركوا نادينا وشأنه”، و”أوروبا تمول الحرب – وليس CFC”، وكانت الرسالة اعتراضا صريحا على العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها الحكومة البريطانية على النادي الأسبوع الماضي.
ومنعت الإجراءات المتخذة ضد الملياردير الروسي، رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي، فعليا من جلب أي رأس مال ذي مغزى، وتم حظر بيع التذاكر، وتجميد أموال التلفزيون، كما لا يمكن بيع البضائع.
و”برّر” رئيس الوزراء بوريس جونسون قرار فرض العقوبات على أبراموفيتش على أنه “جزء من الجهود المبذولة لتسريع العقوبات ضد الأوليغارشية”، التي اعتبرتها المملكة المتحدة “متحالفة مع الحكومة الروسية”، على الرغم من أن أبراموفيتش قد وعد، وفقا لتقارير، بأن “جميع العائدات الصافية من البيع سيتم التبرع بها لصالح جميع ضحايا الحرب في أوكرانيا”.
وتحتاج أندية الدوري الإنجليزي الممتاز إلى الكثير من المال لأن نفقاتها مرتفعة بشكل ملحوظ، مدفوعة بأجور عالية للاعب.
وفي تشيلسي، تبلغ الأجور الأسبوعية نحو (1950.000) دولار، وهي تكلفة باهظة يجب تحملها حتى في أوقات الوفرة.
لحسن الحظ بالنسبة للفريق، فإن وضعه النقدي، وفقا لأحدث حساباته للسنة المنتهية في 30 يونيو/حزيران 2021، سليم نسبيا. كانت أموال النادي في البنك وفي متناول اليد 20 مليون دولار.
وبناء على هذا الرقم، سيكون النادي قادرا على تغطية تكلفة الأجور وحدها لمدة 10 أسابيع على الأقل.
ولكن سيتعين دفع الفواتير الأخرى في ذلك الوقت والتكلفة الكبيرة للعب المباريات في ملعب “ستامفورد بريدج” لذلك قد تأتي نقطة الأزمة عاجلا.
وأفادت شبكة “سكاي سبورتس” بأن الملياردير الروسي يواجه حظرا على المعاملات مع الأفراد والشركات في المملكة المتحدة، وحظرا من السفر.
فيما ذكرت جريدة “ذا تايمز” أن الحكومة الإنجليزية، منحت نادي تشيلسي ترخيصا خاصا لمواصلة الأنشطة المتعلقة بكرة القدم.
ولن يسمح لتشيلسي ببيع أي تذاكر أخرى، باستثناء حاملي التذاكر الموسمية الذين يمكنهم الذهاب إلى المباريات في المستقبل القريب، كما تم إيقاف عملية بيع النادي مؤقتا.
ويأتي هذا، بعد إعلان الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك النادي اللندني عزمه بيع ناديه بعد نحو 19 عاما من امتلاكه.