شهدت الجزائر العاصمة أمس الاثنين توقيع اتفاقية شراكة بين الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والمستشفى الجامعي في بروكسل، بلجيكا. وفي سياق متصل، أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، لي جيان، أن بلاده تتطلع إلى تعزيز تعاونها مع الجزائر وزيادة مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وقال السفير في كلمة له خلال حفل استقبال جرى يوم الأحد بقصر الثقافة “مفدي زكريا” بالجزائر العاصمة بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية, إن بلاده تتطلع “إلى تعميق التعاون مع الجزائر”.
وأشاد السفير الصيني بـ”الإصلاحات التي حققتها الجزائر منذ سنة 2019 من خلال تعزيز كفاءة الإدارة ودفع عجلة تنويع الاقتصاد”, إلى جانب “تحسين بيئة الأعمال واستعادة مكانة الدبلوماسية الجزائرية”. وأضاف في نفس الإطار أن “الجزائر الجديدة حققت تقدما ملموسا على الصعيدين الداخلي والخارجي مع إشادة واسعة من المجتمع الدولي وتقدير من الجانب الصيني”.
كما شدد على أهمية “تنفيذ النتائج المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين لتشجيع الاستثمار بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات, على غرار الرقمنة, الصناعة والزراعة الحديثة”, مبرزا أن “كل هذه الجهود من شأنها رفع مستوى الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والصين”.
وفي سياق اهتمام الجزائر بربط شراكات متنوعة، تم أمس الاثنين بالجزائر العاصمة, التوقيع على اتفاقية شراكة بين الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والمستشفى الجامعي لبروكسل (بلجيكا)، ومن جهة أخرى أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر, لي جيان, أن بلاده تتطلع إلى تعميق تعاونها مع الجزائر ورفع مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وقد وقع على هذه الاتفاقية كل من المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء, نذير قوادرية, والمدير العام للمستشفى الجامعي ببروكسل, رينو ويتمور, وذلك تحت إشراف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي, فيصل بن طالب وسفير بلجيكا بالجزائر, جون جاك كيريا.
وفي كلمة له, أوضح بن طالب أن هذه الشراكة تأتي في إطار “جهود السلطات الجزائرية الرامية إلى تحسين نوعية الرعاية الصحية للمواطنين وتهدف إلى تعزيز التعاون والتبادل في المجال الطبي بين البلدين, والاستفادة من الخبرات الطبية المتقدمة في بلجيكا واكتساب مهارات طبية في مجالات عدة, من بينها طب الأطفال وطب الأورام والجراحة القلبية”.
وأضاف أن الاتفاقية “تتضمن بنودا تتعلق بالتكوين ونقل التكنولوجيا, حيث تم وضع برنامج عمل مشترك بالتنسيق مع قطاع الصحة واللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته والذي سيركز في البداية على الطب النووي وطب الأورام عند الأطفال”.
وبنفس المناسبة, أبرز الوزير الجهود الوطنية في المجال الصحي الذي “ما فتئ يتعزز -مثلما قال- بالإنجازات التي تؤكد إرادة الدولة وحرصها على ضمان رعاية صحية نوعية للمواطن التي تتجلى في التطورات الملحوظة التي شهدها القطاع الصحي”. وبدوره, أشاد السفير البلجيكي بالعلاقات بين البلدين, مشيرا الى أهمية هذه الاتفاقية التي من شأنها أن تساهم في تعزيز تبادل الخبرات بين الطرفين في المجال الطبي.
للإشارة, فإن الوفد البلجيكي الذي يمثل المستشفى الجامعي لبروكسل في مراسم التوقيع على هذه الاتفاقية, سيقوم بزيارة إلى العيادة المتخصصة في جراحة القلب للأطفال ببوسماعيل (تيبازة) والمركز الاستشفائي الجامعي “محمد لمين دباغين” بالجزائر العاصمة, للاطلاع على التجربة الجزائرية والإمكانات المتاحة في هذا المجال.
شراكة استراتيجية بين الجزائر والبنك الإسلامي للتنمية
استقبل رئيس المجلس الأعلى للشباب, مصطفى حيداوي, يوم الأحد بالجزائر العاصمة, وفدا عن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية, وهذا في إطار مسعى المجلس لتبادل الخبرات مع مختلف الهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة بفئة الشباب, حسب ما أورده بيان للمجلس.
وأوضح نفس المصدر أنه تم خلال هذا اللقاء بحث “سبل التعاون الممكنة من خلال الاستراتيجيات الخاصة بكل هيئة وأيضا الحاجيات والتحديات التي تواجهها في تحقيق أهدافها, والتي يمكن لمجموعة البنك تقديم الدعم فيها”.
وبالمناسبة -يضيف البيان- أبرز حيداوي “الإصلاحات التي باشرتها الدولة الجزائرية بهدف وضع البلاد في طريق نمو اقتصادي مستمد بشكل أساسي من حركية الاستثمار في القطاعات ذات القيمة المضافة لدى الشباب, على غرار المؤسسات الناشئة والمقاولاتية”.
من جانبهم, أكد أعضاء وفد البنك الإسلامي للتنمية “استعداد مؤسستهم لمرافقة الجزائر في برنامجها التنموي”, مذكرين بالبرامج التي باشرها البنك “لمرافقة دوله الأعضاء، خاصة في مجال الشباب والمرأة, وذلك في ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة الدولية”.
وفي الختام، اتفق الطرفان على “إعداد برنامج تعاون متعدد المجالات من خلال التحضير لاتفاقية تتضمن خاصة تنمية قدرات الشباب في مختلف المجالات وكذا إقامة نشاطات مشتركة بين الهيئتين”, إضافة إلى “بحث السبل الكفيلة بتمويل المشاريع النوعية للشباب الجزائري”، وفقا لذات المصدر.