قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الجمعة، إنه “سيستمر في القتال”، رداً على قرار المحكمة العليا ببطلان قرار سابق ألغى “التصويت على سحب الثقة” منه، بالإضافة إلى قرار حل الحكومة والبرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وأعلن عمران خان أنه سيلقي كلمة أمام الشعب، الجمعة، وقال في تغريدة على تويتر، إن “رسالتي للأمة هي أنني كنت دائماً وسوف أواصل القتال من أجل باكستان حتى الكرة الأخيرة”.
وعمران خان نجم سابق لمنتخب بلاده في الكريكيت، اللعبة الأكثر شعبية في البلاد.
وألغت لجنة من خمسة قضاة مساء الخميس، قرار نائب رئيس البرلمان قاسم سوري (عضو في حزب خان السياسي)، الذي أوقف تصويتاً لحجب الثقة عن عمران خان. وتلى ذلك قرار بـ”حلّ الحكومة”، وقرار آخر من الرئيس عارف علوي بحلّ البرلمان، بعد توصية من خان، وهي قرارات ألغتها المحكمة العليا.
وأعاد الحكم الصادر عن المحكمة العليا تشكيل الحكومة والبرلمان مجدداً، كما دعا النواب إلى الاجتماع وتقرير مصير خان السبت.
وخسر عمران خان أغلبيته البرلمانية الأسبوع الماضي، وكان على وشك أن يُجبر على ترك منصبه في تصويت بحجب الثقة قدمته المعارضة.
وقالت المعارضة بزعامة شهباز شريف، إن لديها العدد الكافي للإطاحة بخان، فيما أكد شهباز شريف أن حلفاءه رشحوه لمنصب رئيس الوزراء المقبل.
وقال شريف على تويتر بعد صدور الحكم: “اليوم، تم دفن سياسة الأكاذيب والخداع والادعاءات. شعب باكستان انتصر”.
وباكستان المسلحة نووياً والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، والتي يحكمها الجيش لفترات طويلة منذ الاستقلال في عام 1947، ألقت بها المواجهة السياسية في أزمة دستورية كاملة.
وذكرت “بلومبرغ” أن التطورات الأخيرة “دليل إضافي” على أن خان اختلف مع قيادات الجيش بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك التدخل في الترقيات العسكرية، وعلاقته المتوترة مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى طريقة إدارته لاقتصاد البلاد، الذي يشهد ثاني أسرع تضخم في آسيا.
وقبل ساعات فقط من صدور قرار المحكمة العليا، فاجأ البنك المركزي بأكبر رفع لسعر الفائدة منذ عام 1996 لدعم العملة وكبح تكاليف المعيشة.
ويهدد عدم الاستقرار السياسي بتأخير الإفراج عن دفعة قرض من صندوق النقد الدولي. وقال رضا باقر، محافظ البنك المركزي الباكستاني، إنه “يتعين على الحكومة المقبلة التجاوب مع شروط صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على القرض”.
ويتم تداول الروبية عند مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار الأمريكي، كما أظهرت بيانات الخميس، انخفاض احتياطي العملات الأجنبية للبلاد إلى 11.3 مليار دولار، وهو أدنى مستوى في حوالي عامين، ويكفي لتغطية شهرين من الواردات فقط.
