يعقد مجلس الأمن الدولي هذا الإثنين اجتماعه السنوي بشأن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بعنوان “تعزيز عمليات حفظ السلام: تأملات للمستقبل”.
ويأتي الاجتماع استنادا الى القرار 2378 الصادر في 20 سبتمبر 2017، والذي دعا الأمين العام الى تقديم إحاطة شاملة حول إصلاح عمليات حفظ السلام كل 12 شهرا.
وسيقدم كل من وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جون بيير لاكروا، وكومفورت إيرو، رئيس ومدير تنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية، وزيد رعد الحسين، رئيس ومدير تنفيذي لمعهد السلام الدولي إحاطاتهما بشأن الموضوع.
وسيؤكد لاكروا، على الجهود الجارية لتعزيز حفظ السلام من خلال تعزيز أداء وقدرات قوات حفظ السلام لضمان التنفيذ الفعال لولايتها وتحسين سلامة وأمن قواتها وتعزيز التكامل الاستراتيجي والعملياتي داخل البعثات ومع الشركاء لدعم عمليات انتقال حفظ السلام بسلاسة.
وسيقدم، كومفورت إيرو، رؤى مستمدة من الأبحاث المتعمقة التي أجرتها مجموعة الأزمات الدولية والعمل الميداني في البلدان التي تستضيف بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وتأتي المناقشة المفتوحة في سياق قمة المستقبل المقررة يومي 22 و23 سبتمبر الحالي والمفاوضات الجارية بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بشأن مسودة ميثاق المستقبل، وهي الوثيقة الختامية المتوقعة لقمة المستقبل.
وسيتطرق أعضاء المجلس الى التحديات التي تواجه عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة وجهود الإصلاح الجارية من خلال مبادرة الأمين العام للعمل من أجل حفظ السلام، التي أطلقت في عام 2018 لحشد العمل الجماعي بين الدول الأعضاء ومجلس الأمن والمساهمين الماليين والدول المساهمة بالقوات والشرطة لدعم تعزيز عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة.
وسيتم تسليط الضوء على أجندة الأمين العام الجديدة للسلام وهي موجز سياسي يعمل كمدخل رئيسي لقسم السلام والأمن في مسودة ميثاق المستقبل، وتدعو الأجندة الى “تفكير جاد وواسع النطاق” في مستقبل حفظ السلام.
ويتركز البحث في كيفية جعل عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة أكثر فعالية وملاءمة للغرض منها والعمل بشكل أكثر فعالية على إشراك الدول الأعضاء، بما في ذلك الدول المضيفة والدول المجاورة والدول المساهمة بالقوات والشرطة من أجل التجمع بشكل منهجي خلف جهود حفظ السلام التي تبذلها الأمم المتحدة و الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمات الإقليمية في تعزيز البيئة السياسية المواتية لعمليات السلام.