أعرب الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الأحد، عن أمله أن تنجلي الغيمة الدبلوماسية مع دول الخليج من خلال الحوار والاحترام المتبادل، مؤكداً حرص لبنان على أفضل العلاقات مع دول الخليج.
وقال عون، في حوار مع صحيفة الشرق القطرية، أن لبنان ما زال بلدا آمنا رغم كل الظروف الاستثنائية التي يمر بها، مطمئنا الجميع إلى أنه لا عودة إلى الحروب في لبنان.
وتوجه الرئيس عون إلى اللبنانيين داعياً القوى السياسية إلى كلمة تضامن “ننقذ فيها وطننا ونعيد الكرامة إلى الشعب، وقال: كفى تلاعباً بحياة اللبنانيين”.
وأكد عون أن الوضع في لبنان يحتاج إلى استقرار داخلي، مؤكدا أن “حزب الله” يلتزم بتنفيذ كل شيء مطلوب منه، ولم يتجاوز بنود قرار مجلس الأمن الدولي 1701، والتزام بهذا القرار كاملا.
مشددا على أن لبنان ليس خارج المنطقة، ويتأثر بكل ما يجري في المنطقة، وأن الضغوط الخارجية تمارس على جميع الأطراف في لبنان، داعياً القوى السياسية لكلمة تضامن “ننقذ فيها الوطن وتعيد الكرامة إلى الشعب”.
وأضاف: “هذا الأمر ليس على لبنان فقط بل معظم دول المنطقة تتعرض لضغوط خارجية. فالجميع يتابع الصراع على مناطق النفوذ بين الدول الكبرى وكذلك المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني”.
وبخصوص ودائع الناس في المصارف، أوضح الرئيس عون أنه تجري دراسة توزيع الخسائر بين الدولة والمصارف والودائع، ملمحا إلى احتمال اقتطاع نسبة مئوية غير محددة من المودعين مع حرصه على عدم المس بها، وقال إن إقرار قانون الكابيتال كونترول في مجلس النواب خطوة لحل مشكلة الودائع..
وأكد أن التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، والذي يجري لأول مرة في تاريخ لبنان، سينتهي بتحديد الخلل والمسؤوليات، مؤكدا أنه لن يتم استثناء أي مسؤول تتم إدانته في التحقيق الجنائي.
وأوضح أن الجدل الدائر بخصوص صلاحيات المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت يمكن حسمه في مجلس النواب الذي سيعقد جلسة عامة للفصل لمن ستؤول صلاحية محاكمة الرؤساء والنواب والوزراء وهذا ما سيؤدي إلى حل الأزمة الحكومية التي عطلت اجتماعات مجلس الوزراء.
وقال الرئيس عون في حواره مع الشرق: إن موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و”إسرائيل” ينتظر ما سيحمله الجانب الأمريكي من رد إسرائيلي على شروطنا لترسيم الحدود البحرية، مؤكدا عدم التخلي عن حقوقنا في ثروتنا النفطية في البحر المتوسط، مشيرا إلى أن استخراج الثروة النفطية اللبنانية مرتبط بالتطورات السياسية الإقليمية، وأعرب عن رغبته بالاستفادة من الخبرة القطرية في مجال التنقيب واستخراج الغاز.