رفض وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، تصنيف حركة أنصار الله منظمة إرهابية، وذلك في تعليق منه على مطالبة أبو ظبي لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إعادة الحركة لقوائم الإرهاب.
وقال البوسعيدي في تصريحات لموقع “مونيتور” الأميركي إنّ “أنصار الله جزء من الحل، وتصنيفهم جماعة إرهابية يقوض جهود إحضارهم إلى طاولة المفاوضات”.
واعتبر أنّ القرار الأميركي المرتقب الذي عاد التلويح به مجدداً على لسان الرئيس جو بايدن، قبل أيام، بعد مطالبات إماراتية ودولية، سيؤدي إلى “تقويض للجهود السياسية لإحضار أنصار الله إلى طاولة مفاوضات السلام، وإيجاد تسوية سياسية للأزمة والحرب المتواصلة في اليمن للسنة السابعة على التوالي”.
وأكد البوسعيدي أنّ “أنصار الله عنصر مهم في الحل في نهاية المطاف، ويجب أن يتم إشراكهم والاعتراف بهم كعنصر مهم مثل المكونات الأخرى في اليمن، لأننا نريدهم أن يكونوا جزءاً من الحل”، داعياً إلى وقف إطلاق نار كامل في اليمن من أجل “البدء في مهمة إصلاح الضرر الإنساني الذي لا يحصى”.
كما أشار إلى أنّه “ربما لا يكون عزل أي طرف أو تصنيفه ضمن هذه الفئة مفيداً، ولن يحقق ما نريد جميعاً أن نراه، وهو إنهاء هذا الصراع”.
وتدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرض “عقوبات جديدة” على أنصار الله، وذلك وسط حراك بدأت به الحكومة الإماراتية لإعادة إدراجها على قوائم الإرهاب، فيما قال البيت الأبيض إن الطلب الإماراتي “قيد الدراسة”.
يذكر أنّ لعُمّان دور بارز للتوصّل إلى حلّ سياسي في اليمن، إذ سبق لسلطنة عُمان أن أكَّدت أن جهودها مستمرة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن، بينما قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إن “سلطنة عُمان شريك أساسي للأمم المتحدة”.