تعهدت بنوك عالمية بإقراض غانا مليار دولار، لتعزيز الميزانية العامة واحتياطيات البنك المركزي، في ظل سعي البلاد لخفض عجز الميزانية، وتحقيق استقرار العملة.
وجمعت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا 750 مليون دولار من خلال قروض مشتركة، بمشاركة حوالي 8 بنوك أفريقية وأوروبية، و250 مليون دولار من مؤسسات تمويل دولية، وفقاً لمصدرين مطّلعين على الصفقة، رفضا الكشف عن هويتهما لأنَّ الاتفاق لم يُنجز بعد.
وقادت مجموعة “ستاندرد بنك” (Standard Bank Group)، و”ستاندرد تشارترد” (Standard Chartered)، وبنك “راند ميرشانت” (Rand Merchant) ترتيب التمويل.
وتعد الصفقة الجزء الأول من قروض مجمّعة بقيمة 2 مليار دولار، تهدف غانا إلى جمعها هذا العام، بهدف تحقيق استقرار أوضاعها وأسواقها المالية.
;لم تستطع غانا الاقتراض من أسواق السندات الدولية هذا العام، بسبب ارتفاع مستويات الديون وعجز الميزانية، نتيجة تداعيات جائحة فيروس “كورونا”.
وقال المصدران، إنَّ الدولة التي تهدف إلى خفض عجز الميزانية إلى 7.4% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مقارنة بالتقديرات البالغة نحو 12.1%، ستخصّص 750 مليون دولار من القروض المشتركة لتعزيز الميزانية من خلال تحسين إدارة النفقات والالتزامات، فيما سيتم توجيه باقي المبلغ إلى “بنك غانا” لتعزيز موارده لصفقات المبادلة.
وارتفعت نسبة ديون غانا إلى 78% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية مارس الماضي مقارنة مع 66.3% قبل عام. وفقدت عملة البلاد المحلية “السيدي” 22% من قيمتها مقابل الدولار، هذا العام، مقارنة بارتفاعها 1% خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
قال المصدران، إنَّ الاتفاق سيتم عرضه على البرلمان للموافقة عليه الأسبوع المقبل على الأرجح. وأضافا أنَّ الدولة تسعى إلى الحصول على الشريحة الثانية من التمويل البالغة مليار دولار في الجزء الأخير من العام، بعد المراجعة نصف السنوية للميزانية، والأخذ في الاعتبار تأثير ضريبة المعاملات الإلكترونية، وأسعار النفط، والمواد الغذائية، والتغيّرات الجيوسياسية.