تظاهر عشرات المتضررين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، اليوم الأحد، أمام المقر الرئيس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، للمطالبة بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم.
ورفع المشاركون في التظاهرة، التي نظمتها “اللجنة العليا لمتضرري عدوان 2014، لافتات كتب على بعضها، “كفاكم مماطلة في دفع التعويضات”، و”عائلات أنهكها الحصار والدمار”، و”لن ننسى حقوقنا”.
واتهم ديب المصري، أحد متضرري حرب 2014، إدارة الوكالة، بـ “المماطلة” بدفع تعويضات المتضررين.
وقال في تصريح صحفي، على هامش التظاهرة، “نطالب الوكالة بالإسراع بدفع تعويضاتنا، وحقوقنا لا تذهب بالتقادم، وأننا لن نتنازل عن حقوقنا”.
وشدّد المصري على أن “أونروا” هي المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين وتتحمل المسؤوليّة.
بدوره، قال عبد الهادي مسلم، رئيس اللجنة العليا لمتضرري عدوان 2014، “نقف اليوم لنوصل رسالة أن فعالياتنا مستمرة لحين إنهاء الملف ودفع التعويضات كاملة”.
وأضاف في كلمة له، “يجب على الوكالة تحمل مسؤولياتها وعدم التسويف والمماطلة بدفع التعويضات”.
ودعا مسلم، دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين “للتدخل والضغط على الوكالة للاستجابة لمطالب المتضررين”.
ومنذ انتهاء الحرب في 26 أغسطس/ آب 2014، تنتظر مئات العائلات الفلسطينية إعادة إعمار منازلها، أو إصلاح الأضرار الجزئية التي لحقت بها.
ووفق إحصاءات الأونروا، فما تبقى من ملف أضرار 2014، هو 55 ألف متضرر منهم أكثر من 700 هدمت منازلهم كليا، حيث تم إعمار 600 منزل منها، فيما ينتظر الباقي الإيفاء بإعادة إعمارها.
وتسببت الحرب بتدمير نحو 12 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، وإلحاق أضرار جزئية بنحو 160 ألف وحدة، منها 6 آلاف و600 وحدة غير صالحة للسكن، بحسب إحصائية مشتركة بين مؤسسات حكومية وأُممية.
وفي 8 يوليو/ تموز لعام 2014، شنّ الكيان الصهيوني عدوانًا على قطاع غزة، استمر لمدة 51 يوما، وخلّفت أكثر من ألفي شهيد فلسطيني، وأضرارا مادية جسيمة.