أكّدت وسائل إعلام مغربيّة أنّ أكثر من 30 مدينة مغربية شهدت وقفات و مسيرات احتجاجيّة مندّدة بالتطبيع مع الكيان الصّهيوني، في الذكرى الأولى لعقد “اتفاقات أبراهام”.
وردّد المتظاهرون شعارات مناوئة للتطبيع ومطالبة بالتراجع عن الاتفاق الذي وصفوه بـ”المشؤوم”، من قَبيل: “المغرب أرضي حرة والصهيون يطلع برا”، و”فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم”، و”يا صهيون يا ملعون وفلسطين في العيون”، و”من المغرب لفلسطين شعب واحد مش شعبين”، و”لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة”.
وتدخّل عناصر أمن لمنع المسيرات الاحتجاجية في بعض المدن، كالرباط والدار البيضاء.
وقال منسق “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، عبد الصمد فتحي، في مسيرة الرباط الاحتجاجية، إن “الصهاينة المحتلين لفلسطين يسعون إلى احتلال المغرب أيضا، وتخريبه اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا”.
وأضاف فتحي متسائلا: “متى أتى الخير من الصهاينة؟”، مشيرا إلى أن المغرب يباع ويخرب بموجب الاتفاق.
وجدد فتحي التأكيد على موقف الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع الرافض والمناهض للتطبيع مع إسرائيل، داعيا الشعب إلى رفضه.
ورأى أن الوقفات بمثابة تضامن يأتي “من باب الأخوة والوفاء؛ فلا يجب أن يكون أي اعتراف بهذا الكيان، ولا أن تجمعنا أي ارتباطات معه، لأنها تزكية، ليزيد في بطشه وتنكيله بأهلنا في فلسطين، ناهيك عما يؤدي إليه هذا من تخريب لبلدنا، ونسيجه المجتمعي واستقراره واستقلاله”.
وبشأن النشاطات المقبلة المنددة بالتطبيع مع “إسرائيل” قال عبد الصمد فتحي: “الأشكال النضالية سوف تستمر، ما استمر التطبيع، حتى إسقاطه، ببرنامج نضالي لمقاومته بكافة الأشكال السلمية المتاحة”.
وفي 22 كانون الأول/ ديسمبر 2020، وقع المغرب اتفاقا ثلاثيا مع الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، يقضي بالتطبيع المغربي الصهيوني، مقابل اعتراف إدارة ترامب بسيادة المغرب المزعومة على أراضي الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية.