المباراة النهائية في كأس العالم “قطر 2022” ستكون بين منتخبي البرازيل وفرنسا. هذا ما رصده العديد من مستخدمي الإنترنت على محرّك البحث الشهير “غوغل” الذي تدارك الخطأ بسرعة، وقام بتصحيحه.
“خطأ غريب في جدولة المباريات في استاد “لوسيل” على غوغل.. لقد رصد العديد من مستخدمي الإنترنت حول العالم، أن العملاق الأمريكي برمج مباراة بين فرنسا والبرازيل في 18 ديسمبر، تاريخ نهائي كأس العالم المقبل بقطر”. وفق ما أفاد به موقع شبكة “آر إم سي” الفرنسية، الذي أضاف، بأنه سرعان ما تدارك “غوغل” الأمر وصحّح الخطأ، “بعد أن منح جرعةَ أمل صغيرة لأنصار منتخب فرنسا”.
أسطولٌ من الحافلات في “قطر 2022“
تُشير التقديرات أن قطر ستكون وجهةً لحوالي 1.2 مليون مُشجّع لكرة القدم، في العرس الكروي العالمي. وقد قامت “إدارة عمليات النقل” في اللجنة المنظمة لكأس العالم باختبار أسطول ضخم من الحافلات قبل استضافتها نهائيات كأس العالم. وقد أعلن مديرها “ثاني الزراع”، بأنه سيتم “استخدام حوالي 4000 حافلة خلال البطولة، التي ستستمر لمدة شهر وتبدأ في 20 نوفمبر المقبل، بما في ذلك 3000 حافلة تم شراؤها لكأس العالم، بالإضافة إلى أسطول موجود مسبقا يضم حوالي 1000 حافلة”.
200 مليار دولار من أجل “سعادة العالم“
كشفت صحيفة “ذا صن” البريطانية أن قطر أنفقت حوالي 200 مليار دولار على استضافة كأس العالم لكرة القدم لهذا العام، ما يقرب من 20 ضعفا لما أنفقته روسيا في نسخة 2018 وقارب 12 مليار دولار. وقامت بتشييد وتطوير ثمانية ملاعب لاستضافة المباريات، بما في ذلك ملعب “لوسيل” الذي يتسع لثمانين ألف متفرج. وكان أعلى إنفاق سابق هو 15 مليار دولار أنفقتها البرازيل عام 2014، بينما أنفقت جنوب إفريقيا 3.6 مليار دولار في نسخة عام 2010. وبلغت تكلفة كأس العالم 2006 التي جرت في ألمانيا 4.3 مليار دولار، بينما أنفقت كوريا واليابان 7 مليارات في عام 2002. وجاءت تكلفة مونديال فرنسا 1998 ما يصل إلى 2.3 مليار دولار، وأنفقت الولايات المتحدة نصف مليار دولار في مونديال 1994.
أوضحت الدوحة بأن 6.5 مليار دولار فقط هي التي تم إنفاقها على الملاعب ومراكز الفرق والمرافق المخصصة للجماهير، وأما بقية 200 مليار فهي تندرج في إطار “الاستراتيجية الطموحة للتنمية الوطنية وتحديث قطر”، كما أوضحت المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال والإعلام في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، “فاطمة النعيمي”، التي أضافت قائلة: “تعد كأس العالم جزءا من رؤية قطر الوطنية 2030، وهي استراتيجية حكومية أوسع لتعزيز التنمية المكثفة للمناطق الحضرية والعالمية. وتشمل المرافق والصناعة الوطنية، بالإضافة إلى أنظمة التعليم والرعاية الصحية”. وتابعت “النعيمي”: “تم التخطيط لمعظم مشاريع البنية التحتية الضخمة، والتي ستستخدم من قبل المنتخبات والمشجعين في عام 2022، مثل الطرق الجديدة ومترو الأنفاق والمطار والفنادق والمرافق السياحية الأخرى، حتى قبل حصولنا على حق استضافة كأس العالم”. وبكثير من التفاؤل، ختمت كلامها: “نحن على يقين من أن كل من يزور قطر في عام 2022 سيكون سعيدا”.
خدمة عسكرية إجبارية لحفظ أمن المونديال
ركّزت قطر على الجانب الأمني في المونديال، فقامت باستدعاء أعداد كبيرة من المدنيين للخدمة العسكرية الإجبارية، من أجل التدريب على حفظ الأمن خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم. وقالت “كالة رويترز” بأن “المدنيين مستدعون للمساعدة في تنظيم بطولة كأس العالم، وأن مهمتهم من قبيل الواجب الوطني الذي يملي عليهم فعل ذلك”. وأضافت الوكالة بأنه “يجري تدريب المجندين على إدارة أمن الطوابير، خلال دخول الملاعب، وتفتيش المشجعين، والبحث عن الممنوعات: مثل الكحول أو المخدرات، أو الأسلحة المخبأة سواء في تسريحات الشعر الخلفية أو بطانات السترات أو حتى البطون الزائفة، وذلك في أكاديمية الخدمة الوطنية (معسكر مقدام) شمالي الدوحة، قبل 3 أشهر من انطلاق البطولة”.
أوضح مسؤول في الحكومة القطرية بأن المجنّدين سيقدّمون “دعما إضافيا خلال البطولة، في إطار البرنامج، تماما مثلما يفعلون في كل عام في المناسبات العامة الكبيرة مثل احتفالات اليوم الوطني”. وكشف بأن قطر “جلبت دبلوماسيين من عدة بعثات في الخارج، من بينها بعثات في الولايات المتحدة والصين وروسيا، ومن المتوقع أن يعودوا لوظائفهم بعد البطولة”.
3 آلاف شرطي من تركيا في “قطر 2022“
في سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية التركية، بأن أنقرة سترسل أكثر من 3 آلاف فرد من شرطة مكافحة الشغب إلى قطر، للمساعدة في تأمين الملاعب والفنادق، خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم. ووفقا لوكالة “رويترز” فإنه “خلال البطولة، سيتلقى أفراد الشرطة التركية الأوامر فقط من قادتهم الأتراك الذين يخدمون بشكل مؤقت في قطر.. ولن يكون بمقدور الجانب القطري أن يعطي أوامر مباشرة للشرطة التركية”. وأضافت بأن “جميع نفقات القوة التي سيتم نشرها… ستتحملها دولة قطر”.
قوات أمن باكستانية تُشارك أيضا
يُذكر بأن مجلس الوزراء الباكستاني وافق، الشهر الماضي، على مشروع اتفاق مع الدوحة، يسمح بإرسال قوات أمن باكستانية إلى قطر، للإسهام في تأمين بطولة كأس العالم لكرة القدم. وقد جاء في مسودّة الاتفاق بين البلدين: “يهدف الاتفاق إلى تحديد التزامات الطرفين، والاختصاصات المحددة، وعدد أفراد الأمن الذين سترسلهم باكستان للمشاركة في عمليات الأمن والسلامة”.