دعا السفير الغيني السابق بالجزائر، الحسن باري، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى المساهمة في ضمان فترة انتقالية ناجحة وهادئة في جمهورية غينيا.
جاء ذلك لدى استقباله من طرف الرئيس عبد المجيد تبون، الإثنين بالجزائر العاصمة، أين أدى له زيارة وداع إثر انتهاء مهامه بالجزائر.
وقال سفير غينيا، الذي وصف الدبلوماسية الجزائرية بـ”الفعالة وبالغة التأثير”، إنه طلب من الرئيس تبون مساهمته باعتباره مهندس هذه الدبلوماسية.
وأشار سفير غينيا، إلى أن لقاءه مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كان فرصة “لتقييم علاقات الصداقة والتعاون” التي تجمع البلدين، مؤكدا أنه تم التركيز أساسا على “التعاون الثنائي وترقية الدبلوماسية الاقتصادية”.
وأكد أن هذا اللقاء سمح كذلك ببحث “الشراكات بين شركة النفط الغينية وشركة سوناطراك وبين القطاع الخاص في كلا البلدين”، مضيفا أن الرئيس تبون “قدم توجيهات لتعزيز الجهود الهادفة إلى إعادة بعث علاقة الصداقة والتعاون هذه”.
كما سمح اللقاء بالتطرق إلى التعاون في قطاع التربية لاسيما “المنح الدراسية التي تقدمها الجزائر للطلبة الغينيين”.
وأعرب سفير جمهورية غينيا عن شكره للسلطات الجزائرية على المساعدة التي تلقاها خلال أداءه لمهمته في الجزائر.
وفي 2 فبراير 2022، أعلن رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو، فشل المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد أوقعت قتلى والعديد من الجرحى.
وقال الرئيس في تصريح للصحفيين إنه “كان بإمكان المنفّذين أن يتحدّثوا إليّ قبل هذه الأحداث الدامية التي أوقعت العديد من المصابين بجروح بالغة وقتلى”، من دون أن يحدّد بشكل واضح هوية منفّذي المحاولة الانقلابية التي قال إنّ دوافعها “قرارات (كان قد) اتّخذها، خصوصا في مكافحة المخدّرات والفساد”.
وفي 16 ماي 2022، أعلن رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو حل البرلمان، متهما النواب بالفساد من بين قضايا أخرى.
وقال إمبالو، في بيان: “مجلس الشعب، تحت غطاء الحصانة البرلمانية، حمى ودافع عن النواب المتهمين بجرائم الفساد وسوء الإدارة والاختلاس”.
وأشار إلى أن “الخلافات مستمرة ولا يمكن التغلب عليها” بين مجلس النواب والفروع الحكومية الأخرى لتبرير حل البرلمان.
وأفاد البيان بأن الانتخابات التشريعية ستُجرى في 18 ديسمبر/ كانون الأول القادم.
وتعاني البلاد عدم الاستقرار السياسي منذ عقود. وقوضت 9 انقلابات ومحاولات انقلاب منذ الاستقلال عن البرتغال عام 1974 جهود تنويع موارد الاقتصاد بعيدا عن تصدير الكاجو.
وإذا نجحت المحاولة الانقلابية تكون غينيا بيساو تشهد خامس انقلاب في المنطقة في أقل من عامين.
وتواجه المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” شبح الانقلابات، في عدة دول بهذا الجانب من القارة السمراء.
آخر تلك المحاولات كانت في غينيا بيساو، والتي استطاع الجيش إحباطها، غير أن القلق لا يزال يسري بين أعضاء المنظمة الإقليمية الـ15.
لذلك قررت “إيكواس”، نشر قوات في غينيا بيساو، للمساعدة في تحقيق الاستقرار في البلاد عقب محاولة الانقلاب التي فشلت مؤخرا.
ولم يذكر التجمع الإقليمي والذي اتخذ هذا القرار عقب قمة عقدت في العاصمة الغانية أكرا، تفاصيل عن قوام هذه القوات وعن موعد نشرها.
ونشرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بعثة مماثلة في غينيا بيساو من 2012 إلى 2020 بعد انقلاب، للمساعدة في منع الجيش من التدخل في السياسة وحماية القادة السياسيين.