أفادت تقارير إعلامية عديدة أن رئيس الحكومة الليبية المعينة من نواب بالبرلمان فتحي باشاغا، غادر طرابلس، الثلاثاء، رفقة عناصر من القوات المعروفة باسم “لواء 444 قتال” ، إثر اندلاع مواجهات مسلحة بوسط المدينة.
واندلعت المواجهات إثر وصول باشاغا وعدد من وزرائه بالتنسيق مع “كتيبة النواصي” إلى العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وهو ما أدى إلى تعطيل المؤسسات التعليمية والخدمية، بحسب مصادر.
وكانت جماعة باشاغا أعلنت فجر الثلاثاء دخولها إلى طرابلس، ووصل فتحي باشاغا برفقة عدد من وزرائه استعداداً لدخول مقر الحكومة.
وقالت المصادر إن قوات ليبية توهجهت نحو مقر جماعة “كتيبة النواصي”، التي ساهمت في دخول باشاغا إلى طرابلس.
وأضافت أن القوات الليبية سيطرت على مقر تابع لمسلحي “كتيبة النواصي”، وسط طرابلس، وتتقدم نحو فندق كورنثيا، حيث يعتقد بوجود فتحي باشاغا هناك. كما سيطرت على محيط “برج أبو ليلة وبرج طرابلس (الفاتح) وبرج جي دبليو ماريوت”.
وتابعت المصادر قائلة إن “اللواء 444 قتال” التابع للمنطقة العسكرية في طرابلس، تدخل لفض الاشتباك وطالب باشاغا بمغادرة طرابلس.
ويأتي دخول باشاغا في محاولة لإعطاء شرعية على حكومته في ظل تواصل الاعتراف دوليا بحكومة عبد الحميد الدبيبة.
وأكد الدبيبة أكثر من مرة أن حكومته ستستمر في أداء مهامها، معتبراً أن الحديث عن تسليم مهامها لحكومة أخرى هو “تضييع للوقت”، مطالباً بإجراء انتخابات.
وكان المجلس الرئاسي الليبي قد انتُخب من قبل منتدى ليبيا بقيادة الأمم المتحدة في فبراير 2021، بالتزامن مع انتخاب الدبيبة رئيساً للحكومة من قبل المنتدى ذاته.
وكان من المقرر أن تعمل حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي كسلطة مؤقتة في ليبيا إلى غاية إجراء انتخابات عامة لاختيار حكومة ليبية جديدة.
غير أن الخلافات بشأن قانون الانتخابات أفشل مساعي تنظيمها في موعدها المقرر 24 ديسمبر الجاري، لتبدأ انقسامات سياسية جديدة في البلاد، وتصاعدت بإعلان نواب إقالة حكومة الدبيبة في مارس الماضي، وشكلوا مع فتحي باشاغا حكومة جديدة.