أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الاثنين ، أن مسؤولا بالشرطة أصيب بعد تعرضه لهجوم مسلح في مدينة كان بجنوب فرنسا، مشيرا إلى أنه تم “تحييد” المهاجم.
وقال جيرالد دارمانان في تغريدة على حسابه في تويتر إنه “تم طعن شرطي من مركز شرطة “كان” بطعنات..تم تحييد المهاجم من قبل زملائه الشرطة”.
وأضاف “سأذهب إلى هناك على الفور هذا الصباح، وأقدم دعمي الكامل للشرطة الوطنية ولمدينة كان”.
وحسب ما ورد في وسائل إعلام فرنسية، فإن المشتبه باعتدائه على ضابط شرطة بمدينة ”كان”، هو شاب عربي يحمل الجنسية الجزائرية.
وقالت قناة “بي.إف.إم” إن الشاب غير معروف للسلطات الفرنسية، ولكن صحيفة “لو فيغارو” أكدت أن لديه تصريح إقامة في إيطاليا، وهو من مواليد عام 1984.
ويأتي هذا الحادث وسط تصاعد الخطاب المعادي للمهاجرين في فرنسا، وطغيان قناعات اليمين المطرف حتى من الرئيس إيمانويل ماكرون، وهو خطاب يحذر منه الخبراء الذين يعتقدون أنه من أسباب تزايد أعمال العنف.
وتطرح على الدوام أسئلة بشأن الهجمات التي تستهدف قوات الامن، بالنظر إلى انها في الغالب تتزامن مع احداث معينة، وينسب فاعلوها إلى الجزائر وتونس وباقي الدول المغاربية، وهو ما يجري في حادثة اليوم التي تحمل كثيرا من الصدف كون أن الفاعل جزائري مقيم في إيطاليا، ووقع بعد أقل من 24 ساعة على قيام الرئيس الإيطالي بزيارة إلى الجزائر أكدا فيها تعزيز التعاون الثنائي، في وقت تعيش العلاقات الفرنسية الجزائرية أصعب فتراتها.