استولت السلطات المغربية على حزمة من التبرعات الإنسانية، قادمة من أوروبا، كانت في طريقها إلى الأطفال الموريتانيين المتخلى عنهم؛ وستوزع على الأطفال المغاربة؛ بسبب عدم تلقي الوثائق اللازمة من المسؤولين الموريتانيين؛ التي طلبتها الجمارك المغربية؛ للسماح بمرور الشاحنة الإنسانية العالقة في طنجة منذ 8 أيام.
وقال محمد هباز، “لم نفقد كل شيء، فالتبرعات ستذهب للأطفال المحتاجين… وسواء كانوا موريتانيين أو مغاربة فهذا لا يهم”.
وفي الأصل، هذه الرحلة الإنسانية كانت لصالح الأطفال الموريتانيين بمساعدة أطفال فرنسيين ولوكسمبورغيين “تطوعوا مع آبائهم لجمع تلك التبرعات”.
جدير بالذكر، أن التبرعات كانت موجهة إلى الموريتاني راسين جا، جمعية “مكافحة التخلي عن الأطفال”، وهي منظمة غير حكومية تهتم بالأطفال المتخلى عنهم، والذين تم العثور على بعضهم في صناديق قمامة في موريتانيا.
وبعد عدم استجابة وزارة الشؤون الاجتماعية الموريتانية، وسفارة نواكشوط بالرباط، ورفض تسليم وثائق الضمان المعنوي المطلوب لمرور الشاحنة إلى الأراضي الموريتانية من المغرب، سيتم توزيع التبرعات على أطفال الجنوب الشرقي المغربي، وعلى جمعية المعاقين بمدينة بوجدور الصحراوية، حسب ما أفاد به لـ”رأي اليوم” منظم الرحلة الإنسانية، محمد هباز.
من جهته، قال رئيس المنظمة الموريتانية التي كانت المساعدات موجهة لها، راسين جا، أنه كل ما في وسعه “لدى وزارة الشؤون الاجتماعية الموريتانية؛ للحصول على وثيقة لتجنب الرسوم الجمركية المغربية لأن الشاحنة تحمل هبة إنسانية”.
وكان ينبغي على وزارة الشؤون الاجتماعية إبلاغ وزارة الشؤون الخارجية الموريتانية للاتصال بالسفارة المغربية في نواكشوط من أجل الشروع على وجه السرعة في الترتيبات الإدارية التي تتوقعها الجمارك المغربية، وهو “ما لم يتم البتة”، يؤكد هباز.