شهدت إحدى جلسات مجلس الأمن الدولي مشهدًا مُحرجا لممثل الكيان الصهيوني، عندما تجنب مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لشهر جانفي، عمار بن جامع، ذكر كلمة “إسرائيل” عند منح الكلمة لممثل الكيان الصهيوني.
وقد حاول ممثل الاحتلال الضغط والاحتجاج من خلال رفضه الشروع في إلقاء كلمته ما لم يحصل على تصريح مباشر من ممثل الجزائر، عبر نطقه بجملة واضحة تفيد: “أعطي الكلمة لممثل إسرائيل”، الأمر الذي نجح بن جامع في تجنبه.
ورد بهدوء قائلاً: “هل أنهيت كلمتك؟”، في إشارة إلى رفضه الرضوخ لمحاولات الاستفزاز، ومؤكدا على صرامة الجزائر وتمسكها بمواقفها الرافضة للتطبيع مع هذا الكيان المستبد بأيّ شكل كان.
حماس تشيد بالموقف
أشاد ممثل حركة حماس بالجزائر، يوسف حمدان، بموقف بن جامع، حيث أرفق منشورا له عبر صفحته على الفايسبوك، قائلا: “سلمت يا ابن الأحرار، سليل المجاهدين الجزائريين الأطهار”.
كما وصف حمدان، ممثلي الاحتلال بقتلة الأطفال، الذين لا يليق بهم إلا الاحتقار والتجاهل إلى حين كنسهم عن الأرض الفلسطينية وطردهم من المنتظم الدولي.
مُؤكدا في منشوره أن “الصهيوني لم يتعود أن يتم احتقاره أو تمييزه سلبيًّا، بعد أن تلقى معاملة مميزة من المجتمع الدولي لعقود، مشيرًا إلى تراجع مكانة الكيان الصهيوني في المحافل الدولية”.
