أفرجت السلطات اللبنانية عن صانع المحتوى الجزائري بلقاسم بن عروس وزوجته الإيطالية، بعد أن قامت وحدات تابعة لحزب الله في لبنان باعتقالها بتهمة التجسس الخميس الماضي.
وحسب ما أفادت به صحيفة الأخبار اللبنانية، فقد تم توقيف صانع المحتوى الجزائري وزوجته بالضاحية الجنوبية لبيروت، بعد الاشتباه بهما في محاولة تجسس قرب “مجمع سيد الشهداء” في منطقة الرويس.
تحدث صانع المحتوى بلقاسم عروس في فيديو على حسابه عبر “فايسبوك”، عن تفاصيل الواقعة، مؤكدا أن محتوى الفيديو الذي كان بصدد تصويره في بيروت، كان الهدف منه هو عرض طبيعة الحياة بلبنان في 2025 بعد الحرب.
وشرح صانع المحتوى الجزائري التفاصيل الكاملة حول ما حدث، في ظل تضارب الأخبار بين مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
هذا، وأشاد بلقاسم عروس بجهود الدولة الجزائرية والسفارة الجزائرية التي تدخلت بقوة في القضية وكل من ساندهما وتضامن معهما.
كما أكّد الزوجين في المنشور ذاته “نود التأكيد على أن هذه التجربة لم ولن تؤثر على محبتنا للبنان، الذي سيظل دائمًا بلدًا رائعًا بالنسبة لنا، في الفيديوهات القادمة، سنتحدث عن الأماكن التي زرناها والتجارب التي خضناها خلال إقامتنا هناك”.
وحسب المصدر ذاته، فإن صانع المحتوى الجزائري وزوجته الإيطالية، غادرا لبنان، ويتواجدان حاليا في بلدٍ آخر، لم يذكرا اسمه.
من هو بلقاسم بن عروس؟
بلقاسم بن عروس هو صانع محتوى جزائري ينحدر من مدينة الأغواط، درس العلوم الفلاحية في مستغانم، ثم انتقل إلى إسبانيا لإكمال دراسته.
بعد التخرج والعمل لمدة سنتين، اكتشف شغفه بالسفر وبدأ يوثّق رحلاته على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على قناته على يوتيوب “KasoEst” التي يديرها مع زوجته الإيطالية إيستر.
وفي عام 2019، قرر الزوجان ترك منزلهما في برشلونة والانطلاق في رحلة حول العالم بحقيبتين فقط، موثّقين تجاربهما ومغامراتهما.
بالإضافة إلى ذلك، كان بلقاسم من الأعضاء المؤسسين لجمعية “ناس الخير” في الأغواط، وساهم في العمل الخيري والشبابي.
من خلال محتواه، يسعى بلقاسم إلى الترويج للسياحة والتعريف بالثقافات المختلفة، مع التركيز على إبراز جمال الجزائر والتشجيع على استكشافها.