ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي ـ في مثل هذا اليوم، قبل 26 عاماً ـ مجزرة مرّوعة في بلدة «قانا» جنوب لبنان، بعدما اعتقد أهلها بأنهم «في مأمن» عن غطرسة الآلة العسكرية الصهيونية، لدى احتمائهم بمركز «قيادة القوات الفيجية» التابعة لـ«اليونيفيل».
وقصفت الطائرات الصهيونية، إبان عملية «عناقيد الغضب» (نيسان-أبريل 1996) المركز غير آبهة بصفته ورمزيته الدولية.
واستشهد على إثر ذلك أكثر من 100 شخصاً، جلّهم من الأطفال، مع تسجيل عشرات الإصابات من المدنيين العزل.
اليوم تعود الذكرى المأساوية، وتعود معها صورها المروعة التي طبعت الذاكرة الجمعية اللبنانية لأكثر من عقدين، مع استذكار اللبنانيين للمجزرة ووحشيتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى الرغم من وقوع مجزرة «قانا» تحت خيمة «قوات حفظ السلام» التابعة للأمم المتحدة، إلا أن «مجلس الأمن» رفض إدانتها مع استخدام الولايات المتحدة لـ«الفيتو»، بل أكثر من ذلك، أقرّ رئيس وزراء سلطة الاحتلال الإسرائيلي وقتها، شمعون بيريز، ومعه موشيه أيلون رئيس الاستخبارات العسكرية بأن قواته كانت تعلم بوجود مدنيين في المركز.
كما رفضت خارجية الكيان الإسرائيلي تقارير المنظمات الدولية، واتهام «إسرائيل» بارتكاب المجزرة عن عمد، إلى أن أقرت «الجمعية العامة للأمم المتحدة» بعد أسبوع من وقوع المجزرة، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت هذه المجزرة وانتهكت القوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين خلال الحرب..