قبول أوراق ترشح زعيم المعارضة الباكستانية لرئاسة الحكومة

قبلت الجمعية الوطنية الباكستانية (الغرفة السفلى من البرلمان)، اليوم الأحد، أوراق ترشح زعيم المعارضة، شهباز شريف، لرئاسة الحكومة، وسط تهديدات من حزب رئيس الوزراء المقال، عمران خان، بالاستقالة من المجالس النيابية غدا حال قبول أوراقه، في أقوى أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ سنوات.

وبحسب وسائل الإعلام المحلية، تم قبول أوراق شريف، كما قبل ترشح وزير الخارجية في الحكومة المقالة، شاه محمود قريشي.

وقال وزير الإعلام في الحكومة المقالة، تشودري فؤاد حسين، اليوم الأحد، عبر تويتر، إنه “إذا لم يتم رفض أوراق ترشيح شهباز شريف فإننا سنستقيل. الحل الوحيد للأزمة الحالية هو الانتخابات. ستشن الأمة حملة واسعة ضد هذه الحكومة غير الشرعية ابتداء من اليوم”، وفق تعبيره.

وبعد صراع سياسي مرير دام لمدة أسبوع بين حكومة عمران خان وحلفاء من المعارضة السياسية، التي تقدمت بمذكرة حجب الثقة عن عمران خان في البرلمان الباكستاني، تم التصويت في جلسة البرلمان التي خصصت لهذا الغرض أمس، حيث صوت 174 نائبا لصالح قرار سحب الثقة، بينما انقسم نواب الحزب الحاكم لحركة الإنصاف التي يتزعمها خان بين منسحب من الجلسة وممتنع عن التصويت.

يشار إلى أن المعارضة السياسية، التي اتحدت تحت راية “الحركة الباكستانية للديمقراطية”، كانت قد حشدت مؤيديها للإطاحة بحكومة عمران خان، وخرجت بمظاهرات حاشدة ومسيرة طويلة من مدينة لاهور شرقي باكستان وانتهت بمدينة إسلام أباد للمطالبة بتنحي عمران خان عن منصبه، واتهمته وحكومته بالفساد والفشل في سياسته الاقتصادية والخارجية.

من جانبه، قام عمران خان بمسيرة حاشدة للرد على مسيرة المعارضة، ورفض الانصياع لمطالب المعارضة بالتنحي. واجتمع البرلمان في جلسات عديدة انتهت في جلسته التي عقدت الشهر الجاري للتصويت بعدم قبول طلب المعارضة، وحل مجلس الوزراء والدعوة لانتخابات مبكرة.

حيث اتهم عمران خان المعارضة بتنفيذ تعليمات جهات خارجية، لاسيما الولايات المتحدة التي مولت، وفق رؤياته، حراكا سياسيا وشعبيا للإطاحة به.

وبعد دعوى من المعارضة، قضت المحكمة العليا بعدم دستورية حل البرلمان، وإعادة العمل بها، قبل أن يصوت البرلمان أمس على إقالة خان، وبذلك تمت إقالة رئيس الوزراء الباكستاني من منصبه بعد أن قضى نحو ثلاث سنوات ونصف، عصفت فيها بالبلاد متغيرات متعددة منها السياسية والاقتصادية والاستراتيجية وكذلك جائحة كورونا.

ومن المنتظر أن يتم استكمال المدة الدستورية لولاية رئيس الوزراء، البالغة 5 سنوات، من قبل التحالف المعارض الذي يشكل الأغلبية البرلمانية في البرلمان الفيدرالي، وسيتم التصويت غدا لاختيار رئيس وزراء جديد للبلاد.

واثق مهاب

واثق مهاب

كاتب صحفي في موقع الأيام نيوز

اقرأ أيضا

آخر الأخبار
الطبقة السياسية في الجزائر تستنكر لائحة البرلمان الأوروبي "غزة كشفت نفاقكم".. حفيظ دراجي ينتقد ازدواجية المعايير لدى البرلمان الأوروبي سفيان شايب يجتمع برؤساء المراكز القنصلية لتقييم الخدمات المقدمة للجالية الوطنية بتهمة التجسس.. توقيف صانع محتوى جزائري رفقة زوجته في لبنان الصين تثمن دور الجزائر في تعزيز السلام بالمنطقة والعالم نابولي يفشل في تأخير وصول مواني ليوفنتوس بن جامع يناشد المجتمع الدولي: "يجب التحرك فورا لمساعدة أطفال غزة" أسعار الذهب تقفز إلى أعلى مستوى منذ 3 أشهر زهاء 50 مشاركا في الرالي السياحي الوطني بالمنيعة الصحافة الدولية تسلط الضوء على تحرير الجزائر للرعية الإسباني قضية صنصال.. وزير الداخلية الفرنسي يهاجم "ريما حسن" التحضير لتنظيم ملتقى برلماني بخصوص التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر "الأرندي" يستنكر بشدة لائحة البرلمان الأوروبي "الأونروا": نحو 660 ألف طفل بغزة لا يزالون خارج المدارس الجزائر تحتضن الطبعة الإفريقية الأولى من Slush's D طقس مشمس وارتفاع في درجات الحرارة بهذه المناطق أسعار النفط تتجه نحو أول خسارة أسبوعية في 2025 استثمار كُتب السِّيَر في التربية والتعليم.. من يُوقظ أمّةً غَيّبت عظماءها في غبار التاريخ؟ مناقصة وطنية لتمويل برامج احتضان مبتكرة للمؤسسات الناشئة مبدأ "التضامن بين الأجيال".. نهج مبتكر لبناء مستقبل اجتماعي مستدام