التزام كامل بمبادئ “ميثاق الجزائر” في قمة الجنوب الثالثة

أكد رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في مجموعة 77+الصين المشاركين في قمة الجنوب الثالثة بأوغندا، التزامهم بروح “ميثاق الجزائر” الذي أرسى قبل ستين عاما، مبادئ الوحدة والتكامل والتعاون والتضامن بين بلدان الجنوب.

وجاء في البيان الختامي لهذه القمة المنعقدة بالعاصمة كمبالا يومي 21 و22 جانفي الجاري تحت شعار “عدم ترك أحد يتخلف عن الركب”، بمشاركة الوزير الأول، نذير العرباوي، ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التأكيد على “الالتزام الكامل” لأعضاء مجموعة 77+الصين بروح ومبادئ هذا التحالف والدفاع عن مصالحهم الجماعية وتعزيزها في إطار التعاون الدولي الحقيقي من أجل التنمية.

ونظرا لتزامن انعقاد قمة الجنوب الثالثة مع الذكرى الـ60 لتأسيس مجموعة الـ 77 والصين، ذكرت الوثيقة النهائية بالاجتماع الوزاري الأول للمجموعة والذي عقد بالجزائر العاصمة في أكتوبر 1967 وتم خلاله اعتماد “ميثاق الجزائر”.

وأوضح البيان الختامي أن هذا الميثاق “أرسى مبادئ الوحدة والتكامل والتعاون والتضامن بين بلدان الجنوب، وعزمها على السعي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فرديا أو جماعيا”.

وبهذه المناسبة أعرب القادة المجتمعون، عن قناعتهم بضرورة “رسم مسار جديد” للمجموعة سيما في سياق دولي يتسم بالأزمات المتعددة الأبعاد وبتحديات جديدة.

وفي هذا الصدد، تم التشديد على ضرورة احترام مبادئ “المساواة بين الدول، والسيادة الوطنية، والسلامة الإقليمية، والاستقلال السياسي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.

وتبنت مجموعة 77+ الصين عدة مقترحات وآراء أعلن عنها رئيس الجمهورية في الكلمة التي وجهها إلى المشاركين في اجتماع كمبالا، من بينها الدعوة إلى “تعزيز مصالح دول الجنوب وقدراتها التفاوضية المشتركة داخل منظومة الأمم المتحدة”.

كما نوهت المجموعة من جهة أخرى، ب”إعلان الجزائر” بخصوص تطوير الشركات الناشئة الذي اعتمده المؤتمر الإفريقي للشركات الناشئة الذي عقد بالجزائر العاصمة في ديسمبر 2023، سيما وأن الجزائر اقترحت خلال أشغال قمة كمبالا، إنشاء مركز امتياز في مجال رصد وتثمين التجارب الناجحة للمؤسسات الناشئة المبتكرة في دول الجنوب.

وفي سياق ذي صلة، وجهت مجموعة 77+الصين رسائل مباشرة وقوية للدول المتقدمة، مطالبة إياها ب “تحمل المسؤولية الرئيسية بتمويل التنمية”، مؤكدة أنه “أمر ضروري لمعالجة الاختلالات الإنمائية الحالية ومواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين”، مبرزة أن التعاون بين بلدان الجنوب “ليس بديلا عن التعاون بين الشمال والجنوب، بل هو مكمل له”.

كما أكدت الوثيقة الختامية لقمة الجنوب الثالثة على أهمية “توفير الوسائل الكافية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030″، داعية البلدان المتقدمة إلى “الاتفاق والالتزام بمرحلة جديدة من التعاون الدولي من خلال شراكة عالمية معززة وموسعة من أجل التنمية”.

ونوهت بأهمية التعاون بين بلدان الجنوب باعتباره مظهرا من مظاهر “التضامن بين الشعوب والدول”، مشيرة إلى أن هذا التعاون وجدول أعماله “يجب أن تحددهما بلدان الجنوب”.

ولدى تطرقه، إلى الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لتغير المناخ والتصحر وتدهور الأراضي في إفريقيا، سلط البيان الختامي الضوء على أهمية دعم تنفيذ المبادرات الرامية إلى تعزيز قدرة الزراعة على التكيف في إفريقيا.

كما تناول البيان الختامي مسألة التجارة العالمية، حيث دعت المجموعة إلى “نظام تجاري عالمي متعدد الأطراف، منفتح، شفاف، شامل وغير تمييزي ومنصف، تكون التنمية من أولوياته المركزية، فضلا عن تحرير التجارة”، مؤكدة على أهمية “تسهيل” انضمام البلدان النامية إلى منظمة التجارة العالمية، داعية أعضاء هذه المنظمة إلى العمل على إجراء “الإصلاح الضروري” لها.

دعم مبدئي ودائم لحق الشعب الفلسطيني والشعوب المستعمرة في تقرير المصير

ومن جهة أخرى، شددت مجموعة 77+ الصين على ضرورة احترام حق الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال الاستعماري أو الأجنبي وغيره من أشكال السيطرة الأجنبية، في تقرير مصيرها، معتبرة أنه “لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة بدون سلام، ولا سلام بدون تنمية مستدامة”.

وجددت أيضا دعمها “المبدئي والدائم” لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وتحقيق العدالة وتطلعاته الوطنية المشروعة، بما في ذلك الحرية والسلام والكرامة في دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وشجبت في ذات الإطار، “الانتهاكات المنهجية والجسيمة” للقانون الدولي التي يرتكبها الكيان الصهيوني، داعية إلى “الامتثال الكامل للقانون الدولي والمساءلة”.

كما أعربت عن أسفها بخصوص “الكارثة الإنسانية الرهيبة والظروف والتحديات الاجتماعية والاقتصادية القاسية” التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، بما في ذلك “انتشار الفقر المدقع على نطاق واسع والمستوى غير المسبوق من الموت والدمار”.

ودعت في هذا الصدد، إلى “المساءلة عن هذه الانتهاكات” وحثت مجلس الأمن على “بذل جهود جادة لتنفيذ قراراته لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب والمساهمة في التوصل إلى حل عادل وسلمي للقضية الفلسطينية”.

الأيام نيوز - الجزائر

الأيام نيوز - الجزائر

اقرأ أيضا

آخر الأخبار
بوغالي يدعو إلى موقف عربي موحد ضد الاحتلال الصهيوني سوناطراك و”أوكسيدونتال بيتروليوم” الأمريكية توقعان على اتفاقية مبادئ رئيس الجمهورية يعزي في وفاة الحكم الدولي السابق بلعيد لكارن توقيع مذكرة تفاهم بين سوناطراك وصندوق استثمار نرويجي لفائدة الطلبة الجزائريين.. منح دراسية بجامعة نواكشوط العصرية الحكم الدولي السابق بلعيد لكارن في ذمة الله العدوان على غزة.. ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 42 ألفا و344 شهيدا تعليم عالي.. تسليم دكتوراه فخرية لرئيسة الهند تقديرًا لمجهوداتها تعزيز التعاون البرلماني.. هذا ما دار بين بوغالي ورئيسة الميركوسور مستغانم ..إحباط محاولة تهريب 100 ألف حبة من الأقراص المهلوسة بحرا تعزيزا للتعاون العسكري.. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة إلى موريتانيا حزب الله يفشل محاولات تسلل قوات الاحتلال ويدك المستوطنات ڨوجيل يؤدي زيارة مجاملة لرئيسة الهند أمطار رعدية معتبرة عبر 13 ولاية بعد قرار محكمة العدل الأوروبية.. ساعة الحسم تتحرّك بتوقيت البوليساريو صفّارات الإنذار تدوّي دون انقطاع .. "إسرائيل" تشهد يوم الهروب العظيم حان وقت الحساب الشعبي.. هل تعيش حكومة المخزن أيامها الأخيرة؟ ناباك 2024.. وهران تُضيء وهج التحوّل الطاقوي بوصلة التاريخ تشير إلى المستقبل.. الجزائر والهند تتجهان نحو شراكة استراتيجية عابرة للقارات تخصيص مساحة 3 ألاف هكتار.. الشروع في إنتاج الحبوب من طرف الإيطاليين بالصحراء