رجحت قوات جمهورية دونيتسك الشعبية وجود جنرال كندي سافر إلى أوكرانيا مؤخرا عقب تقاعده عن الخدمة، ضمن قوات حكومة كييف المحاصرة داخل مصنع الصلب الضخم “آزوفستال” في مدينة ماريوبول.
وصرح المتحدث اسم الشرطة الشعبية لجمهورية دونيتسك، إدوارد باسورين، في حديث إلى القناة الأولى الروسية اليوم الخميس: “كانت هناك معطيات متقاطعة عن إمكانية وجود أحد الجنرالات السابقين في الجيش الكندي الذي اختفى عن مرأى الجمهور، ثم أعلنت وزارة الدفاع الكندية أنه تقاعد وتوجه إلى أوكرانيا”.
ورجح المتحدث باسم الشرطة الشعبية أن هدف الفريق الذي تعمل الأمم المتحدة على تشكيله من أجل إجلاء المدنيين المفترض تواجدهم داخل “آزوفستال” يكمن في الواقع في “إنقاذ العسكريين من دول الناتو الذين ربما يتواجدون هناك”، وبينهم الجنرال الكندي المذكور.
وأكد باسورين وجود أكثر من ثلاثة آلاف عسكري أوكراني أسير على الأقل في جمهورية دونيتسك، مضيفا أن التحقيقات جارية في إمكانية تورطهم في جرائم حرب.
ويأتي ذلك بعد أن أفادت وسائل إعلام كندية الأسبوع الماضي، نقلا عن مصادر عسكرية، تأكيدها أن الجنرال البارز، تريفور كاديو، تقاعد عن الخدمة العسكرية في أوائل أبريل وتوجه إلى أوكرانيا لخوض القتال كمتطوع في صفوف قوات حكومة كييف ضد قوات روسيا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وغادر كاديو وطنه على الرغم من مواصلة الشرطة العسكرية الكندية تحقيقا معه، على خلفية اتهام الجنرال بالتحرش الجنسي.
وكان كاديو مرشحا لتولي منصب قائد الجيش الكندي، غير أن الفضية الجنسية المدوية التي اندلعت في خريف العام الماضي كلفته هذا المنصب.
ولا يزال مصنع “آزوفستال” آخر معقل للقوات الموالية لحكومة كييف في مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف.
وسبق أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم اقتحام المصنع الذي يضم شبكة معقدة من المرافق تحت الأرضية المحصنة تعود إلى العهد السوفيتي.
وأعلنت روسيا مؤخرا من جانب واحد عن تعليق الأعمال القتالية في ماريوبول بغية تمكين المدنيين الذين تتحدث حكومة كييف عن تواجدهم داخل “آزوفستال” من الإجلاء بأي اتجاه وفقا لاختيارهم، لكن الحكومة الأوكرانية نفت وجود اتفاق مع موسكو على منح ممرات إنسانية، وطالبت بإشراك الأمم المتحدة والصليب الأحمر في عملية إجلاء محتملة.