دعا رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، إلى استغلال كافة مقومات التقارب بين الجزائر وكندا،
وأكد قوجيل، خلال استقباله غريغ فيرغوس، رئيس مجلس العموم الكندي، أن الجزائر وكندا تجمعهما علاقات طيبة تؤطرها مشاورات سياسية منتظمة، وهي تستحق ترقيتها إلى مستويات أعلى في ظل توفر آليات عديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري،
وشكّل اللقاء سانحة لاستعراض واقع وآفاق علاقات الصداقة التي تربط الجزائر وكندا، وسبل تفعليها عبر تكثيف التبادلات والزيارات وتعزيز أواصر التعاون والتنسيق، سيما في الجانب البرلماني.
وفرص واعدة للشراكة النوعية، يمنحها المناخ المحفز للاستثمار والداعم للأعمال وخلق الثروة في الجزائر الجديدة.
وفي إطار تبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، أكد رئيس مجلس الأمة على احترام الجزائر لمبدأ سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها.
وأشار إلى أن الجزائر متمسكة بمبدأ عدم الانحياز ضمن سياق عالمي مضطرب أثبت صلاحية المبادئ والأهداف المؤسسة لحركة عدم الانحياز.
كما تطرق الطرفان إلى الوضع المأساوي في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، والكارثة الإنسانية التي تحدث على مرأى من العالم بسبب حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وجدد قوجيل التأكيد على موقف الجزائر المعروف تجاه القضية الفلسطينية، وأوضح أن دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، هو موقف رسمي وشعبي لن يتغير تحت أي ظرف.
كما استحضر رئيس مجلس الأمة معاناة الشعب الصحراوي من عنجهية استعمارية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ونهب لمقدرات أرضه المغتصبة.
وذكر رئيس مجلس الأمة، بأن قضيته العادلة واضحة ومطروحة على لجنة الأمم المتحدة حول تصفية الاستعمار.
وأضاف المتحدث، أن القضية الفلسطينية تحظى بدعم دولي متنامي، غير أنها تفتقد الصرامة في تطبيق الشرعية الدولية، وفرض احترام حق الشعب الصحراوي في السيادة وتقرير المصير عبر تنظيم استفتاء حر في الصحراء الغربية.