يصوت، اليوم الأحد، 185 ألف ناخب فى كاليدونيا الجديدة على استفتاء للاستقلال عن فرنسا، وذلك للمرة الثالثة والأخيرة بعد تجاهل دعوات لتأجيل ذلك الاستفتاء ، وسط تصاعد المخاوف من أعمال عنف في الجزيرة الواقعة في المحيط الهادي.
ويصوت مواطنو كاليدونيا،على استفتاء تقرير مسألة استقلالها عن فرنسا من عدمه، حيث سمحت اتفاقية نوميا التى تعود للعام 1998، بإجراء ثلاثة استفتاءات حول هذه القضية.
وأوفدت فرنسا نحو 250 قاضيا ومسؤولا قضائيا إلى جانب ألفي شرطي إضافي، للإشراف على التصويت في هذا الاستفتاء .
وبحسب التقارير، فإن الاستفتائين السابقين أجريا فى نشرين تاثاني نوفمبر 2018 وتشرين الأول أكتوبر 2020، وشهدا تصويت أغلبية طفيفة لصالح عدم الانفصال عن فرنسا، حيث فشل مؤيدو الاستقلال من القادة في مناشدة أعلى محكمة إدارية فى فرنسا من أجل تأجيل تصويت اليوم الأحد، نظرا لتأثير جائحة كورونا، حيث شهدت الجزيرة وفاة 300 شخص من السكان الأصليين “الكاناك”، جراء الإصابة بالفيروس
ويتوقع مراقبون، أن تكون نتائج الاستفتاء النهائي متقاربة بعد أن جاءت نتيجة الاستفتاء الأول عام 2018 برفض الاستقلال بنسبة 57، ثم برفضه بنسبة 53 بالمائة في الاستفتاء الثاني عام 2020.
لكن السكان الأصليين الذين يفضلون الاستقلال إلى حد كبير دعوا إلى عدم المشاركة في الاستفتاء إذ أنهم في حالة حداد لمدة 12 شهرا بعد ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في سبتمبر الماضي.