“بورتوريكو” جزيرة تابعة للولايات المتحدة الأميركية، يُطلق عليها رسميا اسم “كومنولث بورتوريكو”، وعاصمتها “سان خوان”، وتعتمد الإسبانية والإنجليزية لغتين وطنيتين. وصفها “ترامب” بأنها “قذرة”، وطلب مقايضتها بالجزيرة الدانمركية “غرينلاند”. وقد ردّت رئيسة الوزراء الدنماركية، “ميت فريدريكسن”، بأنها فكرة “سخيفة”.
خلال رئاسته للولايات المُتّحدة الأمريكية، اقترح الرئيس السابق ترامب على مساعديه، أن الولايات المتحدة يمكن أن تقايض بورتوريكو مقابل غرينلاند. وفقًا لما كشفه موقع “ذا هيل” الأمريكي، نقلا عن كتاب “الحاجز: ترامب في البيت الأبيض 2017-2021”.
كشف الصحفي في صحيفة نيويورك تايمز “بيتر بيكر”، والصحفية في مجلة نيويوركر “سوزان جلاسر”، في كتابهما “الحاجز: ترامب في البيت الأبيض 2017-2021″، أن خطة ترامب لشراء جزيرة غرينلاند، جاءت من صديقه منذ أيام الدراسة الجامعية، “رونالد لودر”، وهو المدير التنفيذي لشركة مستحضرات تجميل في نيويورك. غير أن “ترامب” أكد أن فكرة شراء غرينلاند، كانت فكرته الخاصة، حيث قال: “أنا أحب الخرائط.. انظروا إلى حجم هذا، إنه ضخم.. يجب أن يكون ذلك جزءًا من الولايات المتحدة”.
نشر “بيتر بيكر” مقالا، في بصحيفة نيويورك تايمز، يوم الأربعاء الماضي، أوضح فيه بأن أن “رونالد لودر” ناقش فكرة شراء غرينلاند مع ترامب منذ الأيام الأولى لرئاسته، وعرض بأن يكون هو الوسيط للتفاوض مع الدنمارك مالكة جزيرة “غرينلاند” التي تقع في شمال المحيط الأطلسي، وتبلغ مساحة أراضيها 2166000 كيلومتر مربع، بينما لا يكاد عدد سكانها يتجاوز 56 ألف نسمة.
وأفاد الصحفي “بيكر” أن جون بولتون، الذي كان يعمل مستشارًا للأمن القومي في ذلك الوقت، طلب من مساعدته “فيونا هيل” تشكيل فريق للنظر في إمكانية الاستحواذ على غرينلاند، لاعتقاده بأن “زيادة الوجود الأمريكي في غرينلاند أمر منطقي، لمعارضة النفوذ الصيني في منطقة القطب الشمالي”، لكن شراءها بشكل مباشر لم يكن ممكنًا، وفقا للكتاب.
في العام 2019، كشفت تقارير عن اهتمام ترامب بشراء غرينلاند، الجزيرة الدنماركية التي تتمتع بالحكم الذاتي، وأن بعض مستشاريه دعموا فكرته، بينما رفضها آخرون. وقد واجهت إدارة ترامب انتقادات شديدة بسبب موقفها من إعصار ماريا الذي ضرب بورتوريكو في عام 2017، حيث انتقد المسؤولون المحليون البيتَ الأبيض، وقتها، لتهاونه في الاستجابة لإسعاف الجزيرة وسكّانها.
من جانب آخر، رفضت الدنمارك فكرة بيع غرينلاند للولايات المتحدة، ووصفت رئيسة الوزراء الدنماركية، “ميت فريدريكسن”، فكرة “ترامب” بأنها “سخيفة”. وقالت الخارجية الدنماركية، في بيان أصدرته حينها، بأن “الجزيرة غنية بالموارد الطبيعية مثل: المعادن والمياه النقية والطاقة المتجددة والسياحة. نحن منفتحون للتعاون التجاري، لكننا لسنا للبيع”.