انتصر ريال مدريد على غريمه الأزلي برشلونة بثلاثة أهداف لواحد، الأحد، في كلاسيكو إسبانيا الكبير، ضمن منافسات الجولة التاسعة من دوري “لاليغا” لكرة القدم.
نزل الفريقان أرض ملعب “سانتياغو برنابيو” بدافع كبير لتحقيق انتصار يفض الشراكة بينهما على صدارة الترتيب، وبادر برشلونة إلى الهجوم بمحاولات ضعيفة لم تخلق أي خطورة على مرمى أندريه لونين، في حين بقي الريال هادئا في مناطقه لامتصاص الفورة الكتالونية.
وبعد مرور 12 دقيقة من البداية نجح الريال في تسجيل أول أهداف “الكلاسيكو” إثر هجمة مرتدة سريعة انطلق بها البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي انفرد وسدد بالحارس تير شتيغن لترتد الكرة وتصل إلى الفرنسي كريم بنزيما ليتابعها بسهولة داخل المرمى.
ضغط برشلونة بشكل أكبر عقب الهدف وأضاع له البولندي روبرت ليفاندوفسكي فرصة التعديل بطريقة غريبة، ثم حاول عثمان ديمبلي برأسية علت العارضة، وسط انكماش عناصر الريال في مناطقهم في أسلوب تكتيكي حد كثيرا من فعالية الضيوف الهجومية.
وبينما كانت الجماهير الكتالونية تترقب قدوم التعادل، ارتكب المدافع لويس غارسيا خطأ في مكان قاتل استغله الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي وأحرز هدفا ثانيا للفريق “الملكي” بتسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء عجز شتيغن عن ردها لتعانق كرته الشباك عند الدقيقة 35.
في الشوط الثاني تاه برشلونة على المستطيل الأخضر وفرض الريال سيطرته على مجريات اللعب ليتمكن بنزيما في الدقيقة 52 من إضافة هدف ثالث قرر الحكم إلغائه بعد تأكيد “الفار” وجود حالة تسلل على المهاجم الفرنسي.
المدرب البرشلوني تشافي هيرنانديز تدخل وأجرى عدة تغييرات بإشراك كل من فيران توريس وكافي، وجوردي ألبا بدلا من رافينيا وسيرجيو بوسكيتس وبالادي، الأمر الذي حسن من أداء الفريق بشكل واضح.
تبديلات تشافي جاءت متأخرة نوعا ما عندما اخترق فاتي الجهة اليمنى لدفاع الريال وأرسل كرة عرضية مثالية وجدت توريس في موقع مناسب ليُسكنها الشباك في الدقيقة 83.
الهدف أعطى برشلونة أملا في العودة بنتيجة اللقاء لكن البديل الذهبي رودريغو حسم كل شيء بهدف ثالث وقع عليه في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل ضائع من ركلة جزاء تسبب بها المدافع غارسيا بتدخله على قدم اللاعب البرازيلي.
بهذا انفرد ريال مدريد بصدارة الترتيب برصيد 25 نقطة، متقدما بفارق ثلاث نقاط على برشلونة الذي تكبد خسارته الأولى في الدوري هذا الموسم وتراجع إلى المركز الثاني.
