نفاد” مخزونات الناتو من الأسلحة، قضية ظلت تتجدّدُ، منذ أسابيع طويلة، في تصريحات المسؤولين العسكريين والسياسيين الغربيين، وكذلك “التخوّفات” من حرب “الشتاء”. وقد نشرت الصحيفة الإيطالية “أنتي ديبلوماتيكو” مقالا في هذا الشأن، تُقدّمه “الأيام نيوز” لقرّاء العربية.
منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية – وربما قبل سنوات – قامت دول الناتو بنقل كميات ضخمة من الأسلحة إلى نظام كييف، ولكن يبدو الآن أن المشاكل بدأت بالظهور. حيث اعترف الأمين العام للحلف “ينس ستولتنبرغ”، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، بأن التسليم الضخم للأسلحة إلى أوكرانيا يعني أن الاحتياطيات العسكرية لحلف الناتو “تنفد”.
في مواجهة هذا الوضع، صرّح “ستولتنبرغ” أن المهمة الرئيسية الآن هي تجديد هذه الاحتياطيات. وأضاف أنه من أجل هذه الغاية، سيعمل التكتل العسكري مع الصناعة الدفاعية “لزيادة الإنتاج وإنتاج المزيد من الذخيرة والأسلحة”.
من جهته، قال رئيس الحلف الأطلسي: “لا يمكننا أن نشعر بالرضا، لا يمكننا أن نعتقد أننا رأينا نهاية الحرب.. بالنظر إلى أن هذه الحرب لا يمكن التنبؤ بنتائجها”.
باختصار، يهدف الناتو إلى صراع طويل بهدف إعاقة موسكو عسكريا واقتصاديا. وبينما، يفرك مصنعو الأسلحة الغربيون أيديهم في ضوء الأرباح الضخمة التي سيحققونها، فإن شعوب أوروبا مَدعُوة إلى تقديم تضحيات كبيرة بشكل متزايد، لأن طبقاتهم الحاكمة قرّرت التضحية بهذه الشعوب، من أجل الحفاظ على نظام كييف قائمًا على قدميه، ليقاتل روسيا بتفويض من الغرب، وتحديدا أمريكا.
أوضح الأمين العام للحلف “ينس ستولتنبرغ” بأن على الناتو “حشد المزيد من الدعم للحفاظ على العقوبات ضد روسيا، والاستعداد لفصل شتاء سيكون صعبًا وصعبًا للغاية على أوكرانيا وبقية أوروبا. وفي هذا السياق، أشار إلى أنه سيتعين عليهم تزويد القوات الأوكرانية بـ “معدات الشتاء، والزي الشتوي، والخيام، والمولدات الكهربائية، حتى يتمكنوا من العمل خلال موسم البرد”.
وفي حديثه عن العلاقات الروسية الصينية، قال ستولتنبرغ بأنه، في السنوات الأخيرة، كان هناك “تقارب متزايد” بين موسكو وبكين “من وجهة نظر اقتصادية وسياسية وعسكرية”. وقال “إنهم يتعاونون معا أكثر، ويعملون معا أكثر، ويقومون بدوريات أكثر معا في الجو والبحر”، وأضاف بأن الحلف الأطلسي “يتابع عن كثب”.