لم تكتف المملكة المغربية بالتطبيع السياسي والاقتصادي مع دولة الاحتلال الصهيوني، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك وهو ما تم الكشف عنه مؤخرا من طرف الإعلام “الإسرائيلي”.
وكشفت صحيفة “يسرائيل هايوم” النقاب عن مفاجأة من العيار الثقيل، وهي فتح خطوط الإنتاج العسكري للكيان الصهيوني داخل المغرب.
وأوضحت الصحيفة أنه خلال زيارة رئيس أركان حرب الجيش “الإسرائيلي” الجنرال آفيف كوخافي، للمغرب الشهر الماضي، تم توقيع اتفاقيات عسكرية لم تعلن عنها المغرب، كان من بينها التصنيع العسكري الإسرائيلي بالمملكة.
وقالت الصحيفة العبرية في تقرير مفصل لها، إن كوخافي، مثله وزير الدفاع” الإسرائيلي” بينى جانتس، تم استقباله في المغرب باحتضان دافئ، موضحة أنه قد مضى عام ونصف منذ انضمام المغرب إلى زخم اتفاقات “آبراهام” جدد خلالها علاقاته العامة مع الكيان بـ ”ضجة كبيرة” وصلت لحد التعاون العسكري لتصبح أول دولة عربية تقيم علاقات عسكرية مع تل أبيب.
وأضافت الصحيفة” الإسرائيلية”، أنه قبل عامين فقط كانت هذه التطورات بمثابة “خيال”، لكن اليوم في المغرب يتم القيام بها علانية بل أنها تنافس دول الخليج التي طبّعت علاقاتها مع تل أبيب في مدى عمق علاقتها مع الكيان.
وزعمت الصحيفة العبرية، أنه في تطور تاريخي لا يمكن التقليل من قيمته، أصبح جيش الاحتلال “الإسرائيلي” أداة مركزية في بناء السلام في المنطقة بعد أن كان ينظر إليه على أنه جيش عدو مهمته الأصلية محاربة الجيوش العربية عند الضرورة، بل أصبح الآن أداة مركزية في تعزيز العلاقات معها بعد توقيع الاتفاقيات العسكرية بين تل ابيب وأحد الدول العربية وهى المغرب.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر عسكري كبير بالجيش “الإسرائيلي” ، أن تطور العلاقات العسكرية “الإسرائيلية” مع العرب يتطلب تغييرًا عميقًا في أنماط تفكير الجيش “الإسرائيلي” ، فقد أصبح للصهاينة جيش يلعب دورا مركزيا في تعزيز هذه العلاقات، موضحة أنه منذ حوالي عام ، تم إنشاء وحدة إقليمية في قسم العلاقات الخارجية بالجيش الإسرائيلي مهمتها الوحيدة هي تعزيز العلاقات مع دول الشرق الأوسط.
وأضاف تقرير صحيفة “يسرائيل هايوم” قائلا: “إن جيش الإحتلال ليس فقط الطرف الذي يعطي في هذه العلاقات، ولكنه أيضًا مستفيد، ففي المغرب، على سبيل المثال، تتعلم قواتنا كيفية التعاون مع الجيوش الأخرى، القيمة الأساسية للجيش الكيان هي “الدفاع عن بني صهيون وهذا لن يتغير”.