أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن عددا من الدول لم يدعم التهجمات ضد روسيا خلال اجتماع مجموعة العشرين في مدينة بالي الإندونيسية.
وقال لافروف للصحفيين خلال اجتماع مجموعة العشرين”إذا أرادت الدول الغربية هزيمة روسيا في ساحة المعركة فيما يتعلق بالوضع المحيط بأوكرانيا، فليس هناك ما يمكن التحدث عنه معهم”.
وأضاف لافروف “إن الدول الغربية خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، بدلا من مناقشة المشاكل الاقتصادية، انجرفت إلى انتقادات وتهجمات ضد روسيا”.
وتابع “طرحت عددا من الأسئلة غير المريحة على الزملاء الغربيين في مجموعة العشرين، لكنني لم أتلق إجابات واضحة وصريحة”.
وعلق لافروف على عدم رغبة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في أن يتم تصويره معه، قائلا: “أنا لم أدعوه أصلا”.
وقال لافروف: “لم نكن نحن من قطع كل الاتصالات مع الولايات المتحدة، ولا نلاحق أحدا لعرض اجتماعات”.
وقال وزير الخارجية الروسي إنه لا يرى ضرورة لمقاطعة خطابات أي شخص خلال اجتماع لمجلس وزراء خارجية مجموعة الـ20.
وأضاف: “أما بالنسبة لهم (الدول الغربية) الحضور أو الغياب: كان الجميع في القاعة عندما بدأ الاجتماع. لم أعتبر أنه من الضروري القيام بأي إيماءات، لم أقاطع أي شخص. كنت أستمع. كنت مهتما بفهم ما يفكر به الغرب اليوم”.
وعلق لافروف على استقالة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن السياسي البريطاني تمسك بالسلطة من أجل المنصب، وأسهم في عزل روسيا، ونتيجة لذلك، قام الحزب بعزله شخصيًا.
وقال لافروف “غادر وقال الجميع إنه يجب عزل روسيا، بينما قام حزب بوريس جونسون بعزله هو شخصيا”.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الخميس، عن استقالته من منصبه ومن رئاسة حزب المحافظين، وهذا على خلفية تصاعد الضغوطات واستقالة أكثر من خمسين مسؤولا حكوميا احتجاجا على مسلسل فضائح هز الحكومة البريطانية.
وتغيّب لافروف عن جلسة تحدث فيها نظيره الأوكراني عبر الإنترنت الجمعة إلى وزراء خارجية مجموعة العشرين في إندونيسيا، كما ذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس.
وقال عدد من الدبلوماسيين طلبوا عدم كشف هوياتهم إن الوزير الروسي حضر الجلسات الصباحية في بالي، لكنه لم يكن حاضراً عندما تحدث دميترو كوليبا في اجتماع بعد الظهر.