أوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن موسكو لا يمكنها قبول أي مطالب بخصوص تحركات الجيش الروسي على أراضيها.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع بيربوك: “لقد أوضحنا أيضا أن التصعيد الذي يتحدث عنه الكثير من السياسيين الغربيين، وهو ما يعني وجود قواتنا على أراضينا والقيام بتدابير ضرورية للاستعداد القتالي، وهو ما تفعله أي دولة، أوضحنا أننا لا نستطيع قبول أي مطالب تتعلق بتدابير يقوم بها جيشنا على أراضينا”.
ومن المقرر أن تغادر بيربوك موسكو اليوم الثلاثاء، بعد أول زيارة لها إلى روسيا، متجهة إلى أوكرانيا.
ويوم أمس الإثنين، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، عن استعداد بلادها لإجراء حوار جاد مع روسيا وأوكرانيا، للاتفاق على الخطوات المتبادلة اللازمة لجلب الاستقرار إلى كافة الأطراف في المنطقة.
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من “تهديد روسي محتمل”، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين، وتؤكد عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.
وكانت روسيا قد نشرت، في نهاية عام 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن الضمانات الأمنية لمنع حدوث أي تصعيد محتمل بين الطرفين.