أكد رئيس زيمبابوي، إيمرسون منانغاغوا، بصفته رئيسًا للجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي “الصادك”، أن القارة الأفريقية لم تحقق تحررها الكامل بعد، طالما بقيت الصحراء الغربية تحت الاحتلال، مشددًا على دعم المنظمة الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واستكمال سيادته الوطنية.
وخلال خطابه بمناسبة يوم استقلال دول الجنوب الأفريقي، المصادف لـ 23 مارس، أوضح أن أفريقيا لا يمكنها الادعاء بتحقيق الاستقلال التام حتى تنال الصحراء الغربية حريتها، مؤكدًا أن هذا الموقف ينسجم مع مبادئ الاتحاد الأفريقي، الذي يرفض أي شكل من أشكال الاستعمار في القارة.
وإلى جانب دعمه للقضية الصحراوية، حذر منانغاغوا من التهديدات الخارجية التي تستهدف استقرار وسيادة دول القارة، مشددًا على رفض العقوبات غير القانونية، والإكراه الاقتصادي، وأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي.
كما دعا إلى إنهاء النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تشكل الأعمال العدائية تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليميين، مؤكدًا أهمية الحوار والحلول الدبلوماسية لاستعادة السلم في المنطقة.
وأشار رئيس “الصادك” إلى أن التحرر السياسي لا يكتمل دون تحقيق الاستقلال الاقتصادي، داعيًا الدول الأفريقية إلى تعزيز سيادتها على مواردها وأنظمتها الإنتاجية لتجنب التبعية الخارجية، معتبرًا أن السيطرة على الثروات الوطنية تمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقلال الحقيقي.