كشفت وسائل إعلام صهيونية، أن وزيرة الاقتصاد في حكومة الكيان الإسرائيلي أورنا بربيفائي، عقدت محادثات بشأن اتفاق تجارة حرة مع البحرين لتعزيز العلاقات التجارية كجزء من تعزيز التعاون الإقليمي الواسع، وزيادة حجم الاستثمارات وإزالة الحواجز التجاريّة وخلق الفرص لصالح الشركات الصهيونية والبحرينية.
وقالت الوزيرة الصهيونية: “سيساعد الاتفاق على تعزيز العلاقة بين البحرين والكيان بشكل كبير، وإزالة الحواجز وتوسيع التعاون الاقتصادي والمساعدة في بناء المزيد من الجسور بين البلدين”.
وكانت أورنا قد عقدت، لقاءً مع وزير الصناعة والتجارة البحريني، زايد بن راشد الزيّاني، وقد افتتحا رسميًّا المفاوضات لعقد اتفاقيّة تجارة حرّة بين مملكة البحرين والكيان الصهيوني، وأبلغت الوزيرة نظيرها البحريني أنها ترحب ببدء العملية التي تهدف إلى توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بينهما.
ويأتي ذلك، بعدما وقّعت “إسرائيل” مع الإمارات قبل أشهر اتفاقاً للتجارة الحرة، يقضي بإعفاء 95% من المنتجات التجارية المتبادلة من الجمارك بصورة فورية أو تدريجية، بينها منتجات غذائية وزراعية وأدوية ومساحيق تجميل.
يذكر أنّ البحرين والإمارات وقعتا في البيت الأبيض، اتفاق “التطبيع” مع تل أبيب في واشنطن، في 15 أيلول/سبتمبر 2020، بحضور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وبعد اتفاق التطبيع، تطورت العلاقات بين البحرين و”إسرائيل” في شتى المجالات، ففي 28 آذار/مارس الماضي، قال سفير الاحتلال الإسرائيلي في المنامة، إنّ “إسرائيل” ستعيّن ملحقاً عسكرياً في مقر الأسطول الخامس للبحرية الأميركية في البحرين قريباً.
وفي 21 شباط/فبراير الماضي، أعلن نائب وزير الخارجية البحريني، عبد الله بن أحمد آل خليفة، أنّ “الموساد موجود في البحرين، كجزء من التعاون مع إسرائيل، أمنياً واستخبارياً”.
سبق ذلك زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، نفتالي بينيت، للبحرين، ولقائه الملك وولي العهد، وبعد أقل من 3 أسابيع أيضاً من زيارة غانتس للبحرين، وتوقيع اتفاقية تعاون أمني بين الطرفين.
كذلك عمّت حالة من الغضب مواقعَ التواصل الاجتماعي في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2021، بعد انتشار فيديوهات توثّق زيارة وفد بحريني للقدس المحتلة، وتجوّله في حارتها القديمة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكان رئيس الكيان الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، قد قال في وقت سابق بأنه سيزور البحرين في الأشهر المقبلة ضيفا على الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لمواصلة الاستكشاف المشترك لطرق جديدة لتعزيز التعاون بين الكيان والمنامة .
وستكون الزيارة التي تأتي بعد عامين من تطبيع العلاقات، هي الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي، حيث أعلن هرتسوج عنها في حفل استقبال نظم الخميس الماضي، تكريما لوزير الخارجية الإماراتية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في مدينة هرتسليا (وسط الكيان).
ووفقًا لبيانات إدارة التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد والصناعة الصهيونية، فأنه منذ توقيع اتفاقيات إبراهام قبل نحو عامين، نمت التجارة بين الكيان والبحرين بشكل مطرد وبلغت في عام 2021 حوالي 7.5 مليون دولار.
وفي عام 2021 ، بلغ حجم الصادرات الصهيونية إلى البحرين نحو 4 ملايين دولار، معظمها في مجالات اللؤلؤ والماس والمعادن النفيسة ، وكذلك الكيماويات ومنتجات الصناعة الكيماوية والآلات والهندسة الكهربائية.
وبلغ حجم الواردات من البحرين إلى الكيان حوالي 3.5 مليون دولار ، وتشمل بشكل أساسي المعادن الأساسية والوقود، ورجحت إدارة التجارة الخارجية الصهيونية أن اتفاقية التجارة الناشئة ستسرع من زيادة حجم التجارة بين الكيان والمنامة.