أثارت لقطات استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي إمانويل ماكرون في الكرملين ردود فعل كثيرة على منصات التواصل الاجتماعي، فبالنسبة للكثيرين كانت لغة جسد بوتين والطاولة العملاقة التي جلسا عليها لها دلالة ضمنية.
“هل تسمعني يا بوتين”.. أو “التباعد الاجتماعي أمر ضروري”، مرورا بـ “الثعلب الروسي يناكب الضيف الفرنسي”، هذا غيض من فيض التعليقات التي أثارتها الطاولة الضخمة التي جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، على وقع الصقيع في البلاد، والتوتر الناري على حدودها مع الجارة أوكرانيا.
فقد امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات طريفة تركزت جلها على حجم تلك الطاولة التي باعدت بين الرجلين، رغم أهمية الجلسة التي عقداها والتي طالت لساعات في الكرملين.
إذ أعلن بوتين عقب انتهائها أنه ناقش لساعات مواضيع مهمة مع ضيفه، مؤكدا حصول توافق حول عدد من النقاط، حتى إنه مازح ضيفه راسما بسمة خاطفة على محياه.
واستحوذت طاولة اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على اهتمام المتابعين، رغم جدية اللقاء.
وتحول الاجتماع الساخن الذي امتد لخمس ساعات في العاصمة موسكو إلى التركيز على الطاولة بسبب طولها غير الطبيعي لاجتماع ضم زعيمين فقط، جلس كل منهما على أحد طرفيها، حيث كانت المسافة بينهما كبيرة للغاية بحسب ما أظهرت الصور الرسمية التي خرجت من الرئاسة الروسية.
وعلق أحد المغردين، ويدعى سباستيان غوبرت، بشكل ساخر قائلا إن المسافة بين ماكرون وبوتين أكبر من تلك التي تفصل القوات الأوكرانية ونظيرتها الروسية”.
كما سخر محمد عفان على صفحته على فيسبوك، مشيرا إلى أن المسافة الطويلة في الاجتماع لم تكن تستدعي قدوم ماكرون من باريس، وكان من الأفضل إجراؤه عبر الهاتف.
بينما رأى البعض أن الطاولة، طويلة المسافة بين الرئيسين، تشير إلى عمق الخلافات بين روسيا والغرب بشأن أزمة الحدود مع أوكرانيا.
بينما جلب آخرون أفضل مهاراتهم في الفوتوشوب إلى الطاولة، حيث جعل أحدهم ماكرون يمسك بمكبر للصوت بينما يسمعه بوتين في الطرف الآخر من خلال سماعة.
ولم ينتظر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد انتهاء المؤتمر الصحفي بينهما، ومشى تاركا ضيفه يسير خلفه، مما اعتبره البعض “مخالفة بروتوكولية” ورغبة في تجاهل ماكرون متعمدا.
وأظهرت لقطات بوتين وهو يسير نحو باب القاعة التي عقد فيها المؤتمر الصحفي، متقدما خطوات عده عن ضيفه، الذي راح يتبعه ناحية الباب.
أما ما جرى على تلك الطاولة من تفاصيل فظل خفيا في الكواليس، باستثناء ما أعلنه الرئيسان خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك، فضلا عن لائحة بما تناولاه من طعام سربت إلى الإعلام على ما يبدو. إذ تداولتها مواقع وحسابات روسية على تويتر خلال الفترة الماضية، كاشفة لائحة من الأطباق الشهية.