شهد الدوري المغربي في الآونة الأخيرة ظاهرة لافتة تتمثل في هجرة جماعية لأكثر من 50 لاعبًا من فرق البطولة المغربية إلى الدوري الليبي.
وهذه الظاهرة أثارت استنكارًا واسعًا من الجماهير المغربية، التي وجهت انتقادات حادة إلى رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع، بسبب هذه الظاهرة التي تمثل ضربة قوية لكرة القدم المغربية.
وقد أثر رحيل العديد من النجوم البارزين على مستوى الأندية المحلية بشكل واضح، وهو ما انعكس على أداء الفرق المغربية في المسابقات الإفريقية. لقد ترك العديد من اللاعبين فرقهم بعد أن وجدوا في الدوري الليبي فرصة أفضل للعب، وهو ما يعكس تدهور الأوضاع في الدوري المغربي.
فوزي لقجع، الذي كان قد تولى زمام الأمور في الاتحاد المغربي، وجد نفسه في ورطة حقيقية بعد تعرضه لانتقادات لاذعة من الجماهير بسبب تدني مستوى الدوري المحلي. ووجهت هذه الانتقادات بشكل أساسي إلى انشغاله بالمنتخبات الوطنية على حساب دعم الأندية المحلية التي تواجه صعوبة في الاحتفاظ بلاعبيها.
ومع تزايد هذه الهجرة الجماعية، أصبحت العديد من الأندية المغربية في موقف صعب بسبب فرض عقوبات تمنعها من إجراء الانتدابات، مما يزيد من تعقيد الوضع. هذا التدهور في الأوضاع يعكس غياب رؤية استراتيجية واضحة لدعم الأندية المحلية ماليًا، وهو ما أدي إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية والرياضية التي تواجهها.
وفي ظل هذا الوضع، طالبت الجماهير المغربية بضرورة تكثيف الدعم المالي للأندية المحلية لضمان قدرتها على الحفاظ على لاعبيها المميزين والحد من هجرة النجوم إلى دوريات أخرى، خصوصًا في ظل الأزمة التي يعيشها الدوري المغربي حاليًا.