يستعد الصيادون في غزة لتصدير كميات محدودة من الأسماك إلى الضفة الغربية، اليوم الخميس، بعد منعهم من طرف سلطات الاحتلال الصهيوني لأزيد من شهر ونصف.
وفي مزارع الأسماك في غزة، هيأ الصيادون صناديق الأسماك التي يتم صيدها من بحر القطاع لتصديرها إلى أسواق الضفة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري جنوبي قطاع غزة.
يأتي ذلك، للمرة الثانية خلال أسبوعين، بعد قرابة شهر ونصف من منع سلطة الاحتلال تصدير أسماك غزة إلى السوق المحلية في الضفة الغربية، وذلك منذ الحرب على غزة في أغسطس/آب الماضي، والتي استمرت ثلاثة أيام.
وحدّدت سلطة الاحتلال يوماً واحداً أسبوعياً لتصدير الأسماك من غزة إلى الضفة، في حين كان يسمح بالتصدير مرتين أسبوعياً.
وقال نزار عياش نقيب الصيادين في غزة في تصريح نقله وكالة الأناضول، إن الكيان الصهيوني “يسمح بتصدير كميات محدودة من الأسماك إلى الضفة الغربية، بما يتسبب في خسائر للصيادين”.
وأضاف عياش، أن “الكمية التي سمحت سلطة الاحتلال بتصديرها إلى الضفة الأسبوع الماضي لم تتجاوز 13 طناً، بعد أن كانت تفوق 100 طن في أوقات سابقة”.
ولفت إلى أن “القيود الصهيونية تعود بخسائر كبيرة على قطاع الصيد في غزة، الذي يعاني بالأساس من جراء الإجراءات والتقييد الصهيوني المستمر”.
وقال عياش، إن “أنواعاً محددة من الأسماك يتم تصديرها خارج غزة، وهي ما يفوق سعرها القدرة الشرائية لمعظم سكان غزة”، لافتاً إلى أن “منع تصديرها يتسبب بكسادها ويعود بالخسارة على الصيادين”.
ويعمل قرابة 5 آلاف فلسطيني في غزة بمهنة الصيد كمصدر رزق أساسي، إلا أنهم يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة جراء الحصار الصهيوني المستمر منذ 15 سنة، فضلاً عن القيود والإجراءات بحقهم في عرض البحر.