أكّد رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة أنّه لن يسلّم السلطة إلا لحكومة منتخبة، مستبعداً الاستقالة لمصلحة حكومة انتقالية جديدة.
وأضاف الدبيبة في اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة طرابلس أمس الاثنين: “نريد لمرحلتنا هذه أن تكون آخر المراحل الانتقالية، وسنلتزم بذلك. ولو ذهبنا إلى الانتخابات، سنسلّم السلطة بعدها، لأننا نريد ذلك”.
وتحدّث الدبيبة عن التظاهرات والاحتجاجات التي عمّت العديد من المدن الليبية، منذ يوم الجمعة الماضية، معتبراً أنّ مطلب الشعب فيها هو تغيير الوجوه الحالية، مضيفاً: “لا بد للشعب من أن يضع أوراقه في صناديق الاقتراع، ويختار من يريد، سواء البرلمان أو الرئاسة”.
وأكّد الدبيبة حق الشعب في الحرية والتعبير، موضحاً أنّ هذا الحق “يكفله القانون، ولا يمكن الجدال فيه”.
وخرجت مسيرات متفرقة في أحياء عدة من العاصمة، أمس الاثنين، أحرق خلالها المحتجون إطارات السيارات، وأغلقوا طرقاً مختلفة، منها الطريق الدائري في العاصمة، والطريق الساحلي الذي يربط طرابلس بضواحيها الغربية.
تأتي الاحتجاحات في وقت تواجه ليبيا أزمة حادة بسبب تراجع إنتاج النفط، إذ إنّ مجموعات محلية وقبلية تغلق منذ نيسان/أبريل 6 حقول وموانئ في شرق البلاد؛ المنطقة التي تسيطر عليها القوات الموالية للمشير خليفة حفتر، وذلك احتجاجاً على استمرار رئاسة عبد الحميد الدبيبة للحكومة في طرابلس، وعدم تسليمه السلطة للحكومة الجديدة المعيّنة من مجلس النواب.