دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا اليوم الجمعة، إلى توفير وضمان الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات في ليبيا، و يأتي ذلك بعد تأجيلها إلى وقت “غير معلوم”.
وشددت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز، وفق وكالة الأنباء الليبية اليوم الجمعة، على ضرورة الحفاظ على تقدم العملية الانتخابية في ليبيا على أسس متينة، مجددة التزام الأمم المتحدة الراسخ بدعم السلطات الوطنية المعنية بالاستجابة للتطلعات المشروعة للناخبين الليبيين.
من جانبه اعتبر السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أن زخم الانتخابات في ليبيا “لا يزال قويا”، وهو ما يظهر من خلال تسجيل نحو 2,5 مليون بطاقة انتخابية.
وذكر أن بلاده تشارك ما وصفه بـ”خيبة الأمل” التي يشعر بها الكثير من الليبيين، بسبب تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في الـ 24 من ديسمبر المنصرم.
وأضاف “نورلاند”، في كلمة له بمناسبة السنة الميلادية الجديدة، أن القادة الليبيين يعملون بجد لمحاولة إعادة جدولة انتخابات واقعية في إطار زمني مبكر، مُعبّرًا عن دعم بلاده لهذه العملية، ومشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع القادة الليبيين والشركاء الدوليين.
ولفت في كلمته التي أوردها حساب السفارة الأميركية عبر منصة تويتر، إلى أنه اندهش من رد إحدى الفتيات خلال زيارته لإحدى المدارس في العاصمة طرابلس عندما أجابته على سؤاله: “هل تعتقدين أن ليبيا بلد ديمقراطي؟” حيث قالت: “إن شاء الله”، ملمحًا إلى أنه من الضروري بناء مستقبل أفضل لأطفال ليبيا الديمقراطية.
وذكّر “نورلاند” بما تم تحقيقه فيما مضى، ومن ذلك الاتفاق على وقف إطلاق النار الذي ظل ساري المفعول منذ شهر أكتوبر من العام 2020، إضافةً إلى التواصل بين الأطراف الليبية وإعادة فتح الطريق الساحلي، إلى جانب عقد مؤتمر استقرار ليبيا الذي وصفه بالناجح، في شهر أكتوبر الماضي
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اليوم الجمعة، إن الاتفاقيتين اللتين وُقّعتا في عهد حكومة الوفاق وتتعلقان بالمناطق البحرية والتعاون العسكري؛ لا تزالان ساريتيْ المفعول، رغم الاعتراض عليهما من قبل الأطراف الداخلية في ليبيا وبعض الدول الإقليمية، معبرًا عن ارتياح بلاده لاستمرار الاتفاقيتين.
وأكد “قالن” أن تركيا ستُواصل دعم العملية السياسية في ليبيا ومن بينها الانتخابات، مضيفًا أن أنقرة قدمت الاقتراحات اللازمة لإجرائها في موعدها، إلا أن الظروف لم تكن مواتية؛ فتم تأجيلها.
وأشار إلى أن تركيا ستُواصل الوقوف إلى جانب ليبيا والحكومة، سواءً من حيث الأمن أو دعم العملية السياسية أو إعادة بناء البنية التحتية، معربًا عن أمله في الإعلان قريبا عن العملية السياسية الجديدة ضمن جدول زمني جيد وخارطة طريق شفافة، دون التسبب في أي توتر أو صراع، بحسب وصفه.