اقتحم مئات المهاجرين الحدود الفاصلة بين المغرب وجيب مليلية الإسباني، اليوم الجمعة، في أول محاولة من نوعها للعبور الجماعي إلى الإقليم منذ عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في مارس/ آذار الماضي.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن الوفد المحلي للحكومة الإسبانية بيانا، قال فيه إن مجموعة من أكثر من 400 مهاجر اقتحمت السياج الحدودي الساعة 8:40 صباح الجمعة، وتمكن عدد كبير من الدخول.
ونشر المغرب أعدادًا كبيرة من قواته لمحاولة صد الهجوم على الحدود، حيث تقوم بدور الدركي الذي يمنع تدفق المهاجرين على أوروبا.
ويشار إلى أن مليلية وسبتة، الجيب الإسباني الصغير الآخر شمالي أفريقيا، يمثلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع أفريقيا، مما يجعلها نقطة جذب للمهاجرين.
وفي منتصف مايو/أيار الماضي، فوجئت إسبانيا بـ 10000 شخص عبروا إلى منطقة سبتة عن طريق السباحة أو القوارب المطاطية الصغيرة، بينما لم تتدخل قوات الحدود المغربية، حيث اعتبرت الرباط ما حدث انتقاما لها من إسبانيا.
وعلى مر السنين، حاول آلاف المهاجرين عبور الحدود التي يبلغ طولها 12 كيلومترًا (7.5 ميل) بين مليلية والمغرب، أو حدود سبتة التي يبلغ طولها ثمانية كيلومترات، عن طريق تسلق الأسوار، أو السباحة على طول الساحل، أو الاختباء في المركبات.