في خرجة مفاجئة، وجه وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، انتقادات لاذعة لقادة اليمين المتطرف، وعلى رأسهم زعيمة حزب “التجمع الوطني” مارين لوبان، مؤكدًا أنها تحمل عداءً واضحًا للجزائر.
وفي مقابلة صحفية مع قناة CNews، انتقد وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، ما وصفه بـ”ازدواجية المعايير” في تعامل الحكومة مع ملف ترحيل الأجانب، مشيرًا إلى أن التركيز المفرط على الجزائر دون غيرها من الدول يثير تساؤلات بشأن التوازن في تطبيق القوانين.
انتقادات لليمين المتطرف
وهاجم دارمانان زعيمة حزب “التجمع الوطني” مارين لوبان، ورئيس الحزب جوردان بارديلا، معتبرًا أنهما “مهووسان بالمغرب العربي لا سيما الجزائر”، بينما “لا يهاجمان روسيا أبدًا”، رغم أن “المواطنين الروس هم الأكثر خضوعًا للمراقبة الأمنية في فرنسا”.
فميا تفسَّر تصريحات دارمانان أيضًا على أنها انتقاد ضمني لوزير الداخلية برونو روتايو، الذي يُعرف بمواقفه الصارمة تجاه ملف الهجرة، وكان من أكثر المدافعين عن تشديد إجراءات الترحيل، خصوصًا ضد الجزائريين.
هذا التباين يعكس التخبط داخل حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول كيفية التعامل مع ملف الهجرة، في ظل تصاعد الضغوط السياسية من اليمين المتطرف، الذي جعل من مسألة الهجرة أحد محاور حملاته الانتخابية.
وزير الداخلية الفرنسي يدعو إلى إنهاء اتفاق 1968
دعا وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، في وقت سابق إلى إنهاء العمل باتفاق 1968 الموقّع بين فرنسا والجزائر، والذي يمنح الجزائريين امتيازات خاصة في ما يتعلق بشروط السفر، والإقامة، والعمل في فرنسا.
وقال روتايو إن الجزائر “أهانت” فرنسا عندما رفضت استقبال أحد مواطنيها، وهو مؤثّر جزائري رحّلته السلطات الفرنسية مؤخرًا، وأضاف أن “الجزائر لم تحترم القانون الدولي” برفضها دخول هذا الشخص رغم امتلاكه جواز سفر بيومتريًا يثبت جنسيته الجزائرية.