“ناتو” إفريقي على حدود الجزائر.. ما الهدف منه؟

دول الساحل الافريقي تجهز قوة عسكرية للنشر في المنطقة

أعلن وزير الدفاع في النيجر، ساليفو مودي، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أن قوة مشتركة قوامها  5 آلاف جندي من النيجر إضافة إلى بوركينا فاسو ومالي المجاورتين للجزائر سيجري نشرها قريبا في منطقة الساحل الوسطى المضطربة.

وتم إنشاء هذه القوة العسكرية بالنظر لتقارب هذه الدول جغرافيا، كما تجمع بينها تحديات مشتركة، وتربطها وشائج الدين والثقافة والتاريخ، ولديهم تطلّعات لبناء تكتلات تتجاوز التعاون الأمني والعسكري إلى المجال الاقتصادي والثقافي.

وأضاف وزير دفاع النيجر، أن القوة المشتركة الجديدة سيكون لديها قدرات جوية ومعدات وموارد استخباراتية وستعمل في أنحاء الدول الثلاث، والتي اتفقت على ميثاق تعاون يُعرف باسم تحالف دول الساحل.

وتابع مودي: “يتبقى بضعة أسابيع فقط قبل أن تصبح هذه القوة موجودة على الأرض”، وأوضح أن بعض العمليات المشتركة جرت بالفعل، لا سيما بعدما اتفقت الدول الثلاث على التعامل مع التهديدات الأمنية بشكل مشترك بعد قطع علاقات عسكرية ودبلوماسية طويلة الأمد مع حلفاء إقليميين وفرنسا وقوى غربية أخرى.

وقد حدث تقارب كبير بين الدول الثلاث، خاصة في الموقف من فرنسا التي كانت تسيطر على المنطقة منذ أمد بعيد، والتي أُرغمت على سحب قواتها وكثير من استثماراتها الاقتصادية في هذه الدول، مع حضور قوي لروسيا، وهو ما يعني رسميا انتهاء مجموعة دول الساحل الخمس التي رعتها فرنسا في 2014، وانسحبت منها مالي وبوركينافاسو والنيجر.

ويعتبر التحالف الثلاثي الجديد أن فرنسا لم تقدم للمنطقة ما كان مأمولا منها، ويؤكد قادة “تحالف الساحل” أن عالم اليوم لم يعُد يسمح بالولاء المطلق، وإنما المصالح العليا للدول والشعوب هي بوصلة التعاون والشراكة والتنسيق مع أي قوة إقليمية أو دولية.

وصال شنيخر - الجزائر

وصال شنيخر - الجزائر

اقرأ أيضا