نشرت وسائل إعلام إسبانية إحصائيات حديثة حول استيراد الغاز خلال شهر جانفي الماضي، حيث تصدرت الولايات المتحدة قائمة موردي الغاز الطبيعي إلى إسبانيا بعدما ارتفعت شحناتها بنسبة 11% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، لتصل إلى 10.454 جيغاواط/ساعة، ما يمثل 29.3% من إجمالي الإمدادات، وفقًا لبيانات “إيناغاس”.
ويُعد هذا التقدم الأول من نوعه منذ نوفمبر 2023، حيث تفوقت الولايات المتحدة على الجزائر، التي جاءت في المرتبة الثانية بإجمالي 10.119 جيغاواط/ساعة، بنسبة 28.4%، عبر خط أنابيب “ميدغاز”.
تراجع صادرات الجزائر من الغاز المسال
شهدت صادرات الجزائر من الغاز المسال انخفاضًا حادًا في شهر جانفي 2025، حيث بلغت 0.39 مليون طن فقط، مقابل 0.77 مليون طن في ديسمبر 2024، ما يمثل تراجعًا شهريًا بنسبة 50% وسنويًا بنسبة 63% مقارنة بيناير 2024.
وذهبت الصادرات الجزائرية إلى أربع دول فقط، هي:
- تركيا: 0.185 مليون طن (بانخفاض 43% عن ديسمبر 2024).
- فرنسا: 0.098 مليون طن (بانخفاض 73.7%).
- كرواتيا: 0.076 مليون طن.
- إيطاليا: 0.029 مليون طن.
وللشهر الثاني على التوالي، غابت إسبانيا عن قائمة مستوردي الغاز المسال الجزائري، رغم أنها كانت ثالث أكبر مستورد له في 2024 بإجمالي 1.66 مليون طن.
سبب تراجع صادرات الجزائر من الغاز
أكدت منصة الطاقة المتخصصة، أن صادرات الجزائر من الغاز المسال تأثرت بعمليات الصيانة في محطات الإسالة في أرزيو، إلى جانب انخفاض الطلب من أوروبا.
وكانت الجزائر تعتبر ثاني أكبر مصدر للغاز عبر الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي بنحو 30.75 مليار متر مكعب، متجاوزة روسيا (30 مليار متر مكعب).
وأشارت منصة الطاقة إلى أنه من المرجّح أن تعزز الجزائر مكانتها في السوق الأوروبية خلال العام الجاري، مع توقُّف اتفاقية عبور الغاز الطبيعي الروسي عبر أوكرانيا بنهاية 2024.