تواصل مباراة المنتخب الجزائري ضد نظيره الكاميروني ومسألة إعادتها بسبب الأخطاء التحكيمية للحكم الغامبي باكاري غاساما، تثير الجدل حول إمكانية إعادتها بعد الطعن الذي تقدم به الاتحاد الجزائري لكرة القدم على مستوى لجنة الانضباط التابعة للفيفا.
وكشف المختص في الشؤون الرياضية والقانونية محمد بافضال بلخير، إمكانية إعادة مباراة الجزائر والكاميرون استنادا لأخطاء تحكيمية ارتكبها غاساما.
وتحدث بافضال في منشور له على حسابه في موقع فايسبوك، عن ما ينص عليه قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ17 والمعتمدة لدى المجلس الدولي لكرة القدم، وخصوصا البند الـ05 الخاص بالقرارات التحكيمية.
ووفقا لمضمون البند الـ05 فإن قرارات الحكم في أي مباراة، هي قرارات نهائية ويجب احترامها، وهو الأمر الذي نصت عليه المادة الـ09 من قانون الانضباط في الفيفا، القائلة إن قرارات الحكم نهائية ولا يمكن أن تكون موضوع مراجعة من قبل اللجان القضائية.
وحسب ما ورد في هذا البند فإنه يستحيل مبدئيا إعادة مباراة الجزائر والكاميرون، لكن بافضال فتح باب أمل آخر في المنشور ذاته.
وأوضح بافضال الفرق بين الأخطاء التحكيمية التقنية التقديرية البسيطة، والأخطاء الجسيمة المفضوحة، التي يمكن أن تشوه نتيجة المواجهة.
وفي حال كانت الأخطاء التحكيمية جسمية ومفضوحة، يمكن للجنة الانضباط بحكم استقلاليتها عن المكتب التنفيذي لـ”فيفا”، وكونها لجنة قضائية مستقلة، إقرار إعادة مباراة الجزائر والكاميرون.
وذكر محمد بلخير بافضال أمثلة عدة للجنة الانضباط التي أقرت بإعادة مباريات في تصفيات كأس العالم بسبب أخطاء تحكيمية جسيمة ومفضوحة، مثلما حدث في مباراة مصر وزيمبابوي سنة 1993 ولقاء البحرين وأوزباكستان سنة 2005.
ودعا محمد بلخير بافضال الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلى وجوب تدعيم ملف الطعن المقدم لنظيرتها الدولية وتعزيزه من الناحية القانونية والتقنية، كإرفاقه بتسجيلات المحادثات الصوتية التي تمت بين حكام غرفة « الفار » والحكم غاساما.
وأضاف أن غرفة « الفار » ستكون العلبة السوداء وكلمة السر التي يمكن أن تحل قضية المطالبة بإعادة مباراة الجزائر والكاميرون، دون إغفال مساهمة المحامين بالمرافعات، في الضغط بطرق قانونية على لجنة الانضباط.